يوم البيئة العالميّ.. تكاثر غير اعتيادي لهذه الدودة في لبنان

9 يونيو 2021
يوم البيئة العالميّ.. تكاثر غير اعتيادي لهذه الدودة في لبنان

كتب حبيب معلوف في “الأخبار”: “مرّ يوم البيئة العالمي، في الخامس من حزيران، هذا العام وكأنه لم يكن.
وقد كان شعار الأمم المتحدة هذا العام باهتاً وأكثر شكلية من بيان وزارة البيئة اللبنانية.
 

وحده معدّ التقرير الإعلامي لوزارة البيئة في لبنان هذا العام، أعلن – مبتهجاً – أن عدد المحميات الطبيعية في لبنان خلال عام 2020 زاد من 15 الى 18 بعد إقرار مجلس النواب قوانين إنشاء ثلاث محميات طبيعية جديدة، بناءً على اقتراح وزارة البيئة، وهي محميات جبل حرمون الطبيعية (جبل الشيخ) في قضاء راشيا، ومحمية شاطئ العباسية الطبيعية في قضاء صور، ومحمية النميرية الطبيعية في قضاء النبطية. واعتبر أن هذه المحميات، إضافة إلى المواقع المصنّفة طبيعية (عددها 19)، «من أهم الوسائل الوقائية التي تلعب دوراً مهماً في حماية الموارد الطبيعية وموائل لعدد كبير من النباتات والحيوانات البرية والطيور المتنوعة والفريدة، كما أنها تُعتبر من الركائز الأساسية في سياسة التنمية الريفية والسياحة البيئيّة في لبنان بما يعود بالفائدة والمردود الاقتصادي على المجتمعات المحلية». إلا أن بيان وزارة البيئة لم يذكر كيف ولماذا تعثّرت الوزارة في حماية المحميات والمناطق المصنّفة طبيعية أولاً، وفي حماية بقية المناطق اللبنانية، مع العلم أن المناطق المحمية لا تشكل سوى 2 أو 3% من مساحة لبنان، وأن حجم التشويه والتدمير العشوائي من جراء أعمال قطاعات مثل المقالع والكسارات والمرامل، التي كان على وزارة البيئة أن تنظمها، يكاد يقارب حجم مساحة المحميات! إضافة إلى التراخي والفشل في إلزام المشاريع الكبرى بإجراء التقييم البيئي الاستراتيجي لها، وكان آخر هذا التراخي عدم تقييم مشروع توسيع طريق وادي الجماجم (بالاستثمار بالمقالع والكسارات)، المصنّف موقعاً طبيعياً ذا امتداد إيكولوجي على جبل مهم مثل جبل صنين! ناهيك بتهريب قرار السماح بالصيد البري الذي يسمح بقتل الطيور التي تُعتبر صمام الأمان الأول لحماية التنوع البيولوجي والأنظمة الإيكولوجية البرية. وقد شهد لبنان أخيراً تكاثراً غير اعتيادي لدودة «جاذوب السنديان» التي ضربت الكثير من المناطق اللبنانية لأسباب متعددة، أبرزها انقراض الاأداء الطبيعيين لهذه الدودة، ولا سيما الطيور. وإهمال تقييم الأثر البيئي الخطير لإنشاء السدود السطحية وعدم النجاح في إيجاد استراتيجية شاملة لإدارة النفايات على أنواعها، خصوصا السائلة منها الملوّثة للبر والبحر والأنهُر والوديان بينهما.