كتبت جويل بو يونس في “الديار”: تقول المعلومات، ان الحريري اكد امام نواب كتلته التي اجتمعت امس، ما مفاده: «بعدا مش خالصة»، لكنه اكد ان بري مستمر بمسعاه وهناك اتصالات تجرى، كما تشير المعلومات، الى ان الحريري ابلغ بعض المقربين بان بري يتمسك بعدم اعتذاره، وهذا ما يمنعه من الاقدام على هذه الخطوة، وبالتالي فهو ماض بالتكليف وينتظر اقله من هنا حتى الشهر المقبل، وبعدها لكل حادث حديث وقد يتخذ حينها قرارا مفاجئا.
اما على خط بعبدا، فلا يزال الترقب سيد الموقف، وتؤكد مصادر مطلعة على جوها، ان اي جديد لم تتبلغه بعد، الا ان هذا الانتظار، بحسب المصادر، لن يطول ابعد من نهاية هذا الاسبوع لاتخاذ اجراءاتها التي يمكن ان تكون متدرّجة وصولاً الى الحل، خصوصاً ان الرئيس ميشال عون لن يقبل باستنزاف ما تبقّى من ولايته الرئاسية بلا حكومة تعالج وتنطلق بالاصلاح.وبانتظار كيف سيرسو عليه المشهد بالاسابيع المقبلة، ترجح المعطيات ان ينتظر الحريري بضعة اسابيع قبل اتخاذ الموقف المفاجئ، كما يصفه بعض المطلعين على جو «المستقبل»، فهل يعتذر الحريري بعد شهر عندما يكون الاتفاق قد انجز على حكومة انتخابات؟ وهل يكون لوزير الداخلية الحالي محمد فهمي دور محوري في المرحلة المقبلة، فتوكل له مهمة رئاسة حكومة انتخابات بعدما نجح بنسج علاقات اكثر من ممتازة مع مختلف الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بعدما كانت لافتة زيارته الاخيرة للسفير السعودي تضامنا وتكليفه التواصل مع المملكة بملف شحنة الكبتاغون، وبعدما كان قد حرص طيلة توليه لوزارة الداخلية على ابقاء علاقاته جيدة مع الحريري؟ او اننا سنكون امام «معجزة ما» تفرج قريبا عن حكومة برئاسة الحريري، بعدما يكون الجميع قد اقتنع بان التنازلات باتت اكثر من ملحة تسأل خاتمة اوساط بارزة!