“الجمهورية اللبنانية” رهينة حل خلاف “على وزيرين”؟

9 يونيو 2021
“الجمهورية اللبنانية” رهينة حل خلاف “على وزيرين”؟

يعيش لبنان على رصيف انتظارات حلول حكومية اولا تتحكم فيها الاعتبارات السياسية والشخصية، فيما اللبنانيون ينتظرون الفرج من القهر والذل الذي يعيشونه.
وبالخلاصة البسيطة لما يتم تسويقه للناس فان على”الجمهورية اللبنانية” ان تنتظر لبت الملف الحكومي “حل الخلاف على وزيرين مسيحيين”هما الجوهر الظاهر لصراع ابعد واعمق بكثير تتداخل فيه العوامل الداخلية بالاعتبارات الاقليمية والدولية.

ولم يرد صدفة تعبير “المفترض ان يكون هذا الاسبوع حاسما على الصعيد الحكومي” الذي ورد في بداية الكلام المنقول امس عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ، والذي اوحى بان” اسبوع الحسم” الذي حكي عنه لحسم مبادرته الحكومية قد يطول، فيما كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اكثر وضوحا في التوصيف بقوله”ما حدا يحط مهل لتشكيل الحكومة لا اسبوع ولا 2 ولا 7 اشهر”.
وبالتزامن قالت مصادر على صلة وثيقة بالمفاوضات الحكومية ” ان المساعي مستمرّة ولا تختصر باجتماع أو اجتماعين بل المشاورات مستمرة ولن تتوقف”. لكن المصادر اكدت” ان عمق الخلاف بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر”.

وكان لافتا انه، بالتوازي مع قول اوساط “التيار الوطني الحر”كيف يحقّ للحريري تسمية وزيرين مسيحيين ولا يسمح للرئيس عون اختيار وزير سنّي؟”، نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال عون عنه قوله”يحرفون مواقفنا وتوجهاتنا وهم الذين يجاهرون ‏برفضهم التحدث او الاجتماع برئيس اكبر كتلة نيابية مسيحية لدرجة انهم يرفضون الاعتراف بوجوده وينكرون ‏عليه حق التسمية اليس ذلك امرا مثيرا للريبة ؟”.
وكانت مصادر معنية افادت ” لبنان ٢٤” ليل امس” ان الاجتماع الذي عُقد بين النائب جبران باسيل والمعاون السياسيّ لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، ورئيس وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، لم يفضِ إلى نتيجة إيجابية، وأن العقد ما زالت قائمة أمام الملف الحكومي ولم يتم التوصل إلى أي حلول تساهم في الخروج بصيغة مقبولة من جميع الأطراف”.