كان ينقص المشهدية الرمادية التي وصل اليها واقع القضاء في لبنان موقف نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف لكي يكتمل الإطار السوداوي، بحسب مصدر قضائي أشار الى أنه “وبعد تعرض القضاء للهجوم من كل حدب وصوب، بقي الرهان على جناح العدالة الثاني، أي المحامين، لتأمين توازنٍ بات مطلوباً من أجل تحصين العمل القضائي، فجاء هجوم نقيب المحامين غير المسبوق على القضاء مع ما أطلقه من أوصاف ونعوت أمس، خلال احتفال أقامته النقابة في عدلية بيروت، ليطبّق المثل القائل ” اكتمل النِقل بالزعرور”.
ويضيف المصدر القضائي أن السقف العالي الذي رسمه نقيب المحامين في موازاة لا مبالاة السلطة القضائية سيودي بعلاقة “جناحي العدالة” أي القضاة والمحامين الى الإنهيار المريع، متسائلاً هل هذا هو المطلوب لاكتمال مشهدية إنهيار السلطات في لبنان؟ وهل المطلوب أن نهدم كل شيء لنعيد البناء من جديد؟ ومن يضمن أننا سنعيد البناء على أسس سليمة؟ والأهم من سيساعد محامي بيروت، نقابةّ ومنتسبين، على النزول من فوق “شجرة التحدي” العالي اللهجة التي صعدوا اليها، وتعبير الشجرة هنا مستوحى من فيلم مصري قديم بعنوان”ابي فوق الشجرة”من بطولة عبد الحليم حافظ.