كتبت كارولين عاكوم في” الشرق الاوسط”: على وقع ارتفاع الأصوات المطالبة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها والمحذرة من تأجيلها، أتى مطلب المغتربين اللبنانيين الذين يشكلون تقليدياً «الدعم المادي» للبنان، بعدم تجاهل دورهم وصوتهم في استحقاق العام المقبل، بعد المعلومات التي بدأت تنتشر عن إمكانية عدم تنظيم الانتخابات خارج لبنان.
وانطلاقاً من هذا التخوف، أرسل كتاب مفتوح إلى نائبة رئيس الحكومة وزيرة الخارجية بالوكالة ووزيرة الدفاع زينة عكر، موقّعاً من أكثر من 20 مجموعة من المغتربين موزعة في عدد من دول العالم ويعمل أعضاؤها في قطاعات مختلفة، ويجمعهم، كما لبنانيي الداخل، همّ بناء الدولة وإحداث التغيير، لا سيما بعد انتفاضة تشرين الأول 2019 التي كانت للمغتربين مشاركة فيها من الدول التي يعيشون على أرضها، رافضين إلغاء الانتخابات لإيصال صوتهم.
وتقول الناشطة في مجموعة «شبكة الاغتراب اللبناني» نانسي ستيفان لـ«الشرق الأوسط»: «الكتاب جاء بعد الغموض الذي يظهر في مقاربة انتخابات المغتربين مع المعلومات التي تشير إلى إمكانية عدم إجرائها، واخترنا نشره في وسائل الإعلام وعدم التوجه به مباشرة إلى الوزيرة المعنية، كي يطّلع عليه الشعب اللبناني وألا يحفظ في الأدراج بحيث يتحول إلى ضغط مكشوف على السلطة».
وتضيف ستيفان: «دورنا نحن المغتربين لا يقتصر فقط على إرسال الأموال إلى لبنان والمساهمة المادية في النشاطات التي تنظمها السفارات، بل نريد إيصال صوتنا بأي ثمن حتى لو تكفلنا نحن بالمصاريف إذا حاول المسؤولون استخدام حجة التمويل لعدم إجراء الانتخابات»، مشيرة إلى أن «الكتاب خطوة أولى باتجاه الضغط»، مشيرة إلى أنه «ستكون هناك خطوات تصعيدية وفق التوجه الذي سيختاره المسؤولون في هذا الاستحقاق».