كتبت فانيسا مرعي في “الأخبار”: “بعد الانقطاع في أدوية الأمراض المستعصية المزمنة، أطلت الأزمة أيضاً من باب أدوية الـ«سكانر» (الصور الشعاعية) والـ«اي أر ام» (الصور المغناطيسية). وهذه قمة الكارثة، وخصوصاً أن هذه الصور ضرورية في العمليات وعلاجات كثير من المرضى، وتحديداً مرضى السرطان، لأهميتها في تشخيص الإصابة وتحديد دقيق لمكان الورم ومعرفة مدى تجاوب المريض مع العلاجات.
وفي هذا السياق، أكد نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، «أن المستشفيات لا تملك مخزوناً كبيراً من هذه الأدوية، وبعضها لديها منها ما يكفي فقط لمدة عشرة أيام»، مشيراً إلى أن «خطورة فقدان الأدوية المذكورة تكمن في عدم قدرة المستشفيات على الاستمرار في اجراء تشخيص دقيق للمريض».
ليس هذا الوضع حكراً على المستشفيات الخاصة، وإنما ينسحب على المستشفيات الحكومية. فقد أعلن مدير مستشفى فتوح كسروان الحكومي – البوار الدكتور اندريه القزيلي أن مخزون المستشفى من أدوية الـ«سكانر» بالكاد يكفي لفترة وجيزة. وتأتي هذه الأزمة في وقت «يتعافى» فيه المستشفى من فيروس كورونا، ويعيد فتح أبوابه أمام المرضى العاديين، ما يعني إقبالاً أكبر على هذه الفحوصات.
إلى ذلك، شكا القزيلي من «ارتفاع سعر الإبرة البلاستيكية التي توضع في جهاز حقن تلقائي لموادّ تلوين الصور الشعاعية (produits de contrast)، والتي بات سعرها 130 ألف ليرة، بينما كان سعرها 27 ألف ليرة قبل الأزمة». وقال إنه «بناء على ذلك، يحدد المستشفى عدد الأشخاص الذين سيخضعون لصور شعاعية في اليوم نفسه، تفادياً لأي زيادة في الكلفة على المريض ولأن هذه الإبرة تستخدم فقط خلال يوم واحد». وتوقع أن يصل سعر الصورة الشعاعية الى 700 الف ليرة اذا رفع الدّعم.