الحريري إلى الاعتذار… فتسمية نواف سلام؟

11 يونيو 2021
الحريري إلى الاعتذار… فتسمية نواف سلام؟

كتبت ميسم رزق في” الاخبار”: بعيداً عما نُقِل عن الحريري سابقاً بأنه «أبلغَ الرئيس برّي نيته الاعتذار في حال فشلت المبادرة»، وهو ما نفته أوساط معنية بالملف الحكومي تؤكد أن «الحريري لا يُخبِر أحداً بما يريد القيام به»، يقود التحليل إلى أن الرئيس المكلف، في حال لم تصِل المبادرة الى خواتيم سعيدة خلال عشرة أيام أو أسبوعين، سيعتذر حتماً، لأنه يدرك أنه بذلك «يفقد الورقة الداخلية الأخيرة، وهي تمسّك الثنائي الشيعي به، وتحديداً برّي». في وقت لم يعُد لديه ما يُمكنه الركون إليه في الخارج لمساعدته في الاستمرار في «احتجاز» التكليف، قاطعاً على كل القوى الأخرى اتخاذ خيار اللجوء الى خطط بديلة.
 
من يستبعدون الاعتذار يرونه انتحاراً لزعيم لن يبقى له سوى «بيت الوسط» ،غيرَ أنّ رأياً آخر يؤكد أن الحريري يُمكنه استغلال الاعتذار لمصلحته. وينقل هؤلاء أنه بعد الإطلالة التلفزيونية الأخيرة لمندوب لبنان السابق لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام، والتي كانَ واضحاً أنه يقدّم نفسه من خلالها كمرشّح، أسرّ الحريري أمام مقرّبين بأنه «خالفَ السعوديين عندما كانوا يريدون تسمية سلام، وأنه تحدّاهم بتغطيته تكليف السفير مصطفى أديب ما أزعجهم للغاية». انطلاقاً من ذلك، يتساءل هؤلاء ما إذا كانَ الحريري سيقدِم على خطوتين :تقديم الاعتذار او أن يذهب بعدَ الاعتذار إلى سلام كمرشّح لتأليف الحكومة، ما سيُحرج الأطراف الأخرى التي تُصرّ على أن يحظى أي مرشّح بموافقة الحريري نفسه، منعاً للتوتير والفتنة.
 
ووفق هذه الوقائع، يصبح مشروعاً السؤال عن جدوى استكمال الاتصالات بشأن المبادرة، بعدما اتضح، بالأفعال، أن الطرفين المعنيين غير مقتنعين بالمساكنة الحكومية. فهل يكون الأسبوع المقبل أسبوع استعمال أوراق الاحتياط لدى الطرفين في مباراة العهد النهائية؟

المصدر:
الأخبار