مؤتمر واتصالات طلباً لإنقاذ لبنان

12 يونيو 2021
مؤتمر واتصالات طلباً لإنقاذ لبنان

كتبت غادة حلاوي في ” نداء الوطن”: صرنا في لبنان، عيننا على الفاتيكان ونتفاءل بوعد أطلقه قبل أسابيع البابا فرنسيس لزيارتنا، من دون أن يحدّد موعداً. مجرد الاعلان شكّل لفتة مهمة من الفاتيكان باتجاه لبنان، بعدها بأيام أعلن عزمه على الاجتماع بزعماء الطوائف المسيحية في لبنان “ليوم واحد للتفكير في الوضع المقلق في البلاد وللصلاة معاً من اجل السلام والاستقرار”.
 
صحيح ان المؤتمر هو من اجل لبنان انما اهتمام الفاتيكان ليس محصوراً بمؤتمر وهو دائم الاهتمام بهذا البلد رغم أهمية توقيت الانعقاد ودلالات المؤتمر، بناء على قول مصادر فاتيكانية أكدت ان الفاتيكان لم يوقف اتصالاته مع دول اوروبية من اجل لبنان، بالاضافة الى تحرك الكنائس الكاثوليكية في العالم “كي نكون الى جانب لبنان وقضاياه ولكن هناك مسؤولية على اللبنانيين لتغليب لغة الحوار والتقريب في ما بينهم. يجب ان يساعد اللبنانيون انفسهم بقدر ما يمكن للغير مساعدتهم ومساعي الفاتيكان لن تتوقف بأي شكل من الاشكال”.
 
تعدد المصادر الفاتيكانية أهداف المؤتمر والحركة التي يقوم بها الفاتيكان تجاه لبنان والتي تتركز حول:
 
– إنقاذ لبنان ككل، والإصرار على ان يشكل هذا البلد صيغة متقدمة لضمان التفاعل الحضاري والتعايش بين الاديان وأن الفرصة لا تزال سانحة لإنقاذه.
 
– ابقاء المسيحيين في الشرق عموماً وفي لبنان خصوصاً وتوفير أسباب صمودهم الاقتصادي والمعنوي في اطار التزام الكنيسة بمساعدة البلدان على الصمود والاستمرارية.
 
لا ينفي الفاتيكان قلقه لما آلت اليه التطورات في لبنان، وتنقل المصادر الفاتيكانية عدم سروره لا بل استياءه مما شهده هذا البلد مؤخراً من سجالات سياسية وتدهور اقتصادي يقلق اللبنانيين عموما والمسيحيين على وجه الخصوص. ويتطلع الفاتيكان الى اقصى درجات التعاون الاسلامي المسيحي في لبنان نائياً بنفسه عن الدخول في دهاليز السياسة الداخلية او الوقوف الى جانب طرف دون آخر، ويعتبر ان للمسيحيين مكانة في لبنان وحضوراً يشكل مصدر طمأنينة للمسيحيين في المنطقة مفترض الحفاظ عليه وعدم العبث به والا ينتهي دور المسيحيين في الشرق. وضمن هذا الاطار يقع دفاعهم عن موقع الرئاسة الاولى من دون ان يكون المقصود دعم شخصية بعينها، بل مقاربة الموضوع من زاوية اكبر مع حضهم على العلاقة مع كل الافرقاء.

المصدر:
نداء الوطن