أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن أنّه “لا يمكن التسليم بواقع الحال التاريخي الذي كان سائدا في لبنان بسيطرة مافيات المال وكارتيلات الدواء، بل يجب المواجهة بجرأة ومسؤولية خصوصاً أن الظروف الحالية مختلفة تماما عما كانت سائدة؛ وإذا كان أصحاب رؤوس الأموال من عرابي الرعاية الصحية يستثمرون للربح فقط، فإن عليهم تعديل أولوياتهم فالمواطن روح وليس سلعة”.
وأضاف: “بعض المسؤولين والسياسيين تناول اعلامياً كارتيلات المال في الادوية والمستلزمات، ولكن لم يصل الى شرف المواجهة التي اخوضها”.وأكد في حديث لقناة “المنار”، أنّ “الأمن الصحي خط أحمر والمداهمات التي يقوم بها لا تستهدف أحدا بل تواجه الإحتكار والفساد لحماية جميع المواطنين بشتى أطيافهم المذهبية والمناطقية”، مضيفا أن “الوزارة تقوم بجردة لستة وثلاثين مستودع مستلزمات ومغروسات وكواشف طبية من بينها ثلاثة في الضاحية الجنوبية وليس من خطوط حمر في هذا المجال”.
وطمأن المواطنين الى أن “المستلزمات مكدسة في المستودعات، ما يدلل على أن التجار كانوا ينتظرون اللحظة الصفر لإعلان رفع الدعم كي يبيعوا البضاعة المشمولة بالدعم بسعر صرف السوق. لذا، كان يجب مواجهة هذا التحدي والتحرك لأن المواطن هو الحلقة الأضعف”.