لمناسبة عيد القديس أنطونيوس البادواني، احتفل رئيس أساقفة طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بالقداس الالهي في مزار القديس أنطونيوس كفرزينا وهو واحة لتجديد الايمان والتوبة وعيش حياة روحية مع الرب.
شارك في القدّاس السفير البابوي في لبنان المطران جوزيف سبيتيري والمطران جورج بو جودة، وكهنة من الابرشية والمؤمنين الذين حضروا بفرح وشوق للعودة الى الحياة الرعويّة، وهي علامة رجاء بأنّواستهل المطران سويف العظة شاكرا “الرب على الوقت المقدس الذي نعيشه في مزار مار أنطونيوس البادواني”
. كما شكر السفير البابوي على “حضوره وتضامنه ومشاركته في هذا المحجّ، وهو يمثّل الكرسي الرسولي وينقل لنا بركة وصلاة قداسة البابا فرنسيس أب وراعي البشريّة والذي يحمل بشكل عميق وخاص لبنان في قلبه وفكره وهمّه ويصلّي لأجل لبنان كيما لا يفقد هويّته وهو لبنان الرسالة، وأرسل من خلال السفير كل محبّة وتقدير للأب الأقدس”.
ودعا سويف الجميع “للتشبه بكالقديس انطونيوس الشاب، فنكون ممتلئين من المسيح وتهون كل الصعاب،
فهو الذي ترك حياة الزعامة وجمع بين الفكر والروحانية والمعرفة وبين القلب والخدمة، وهكذا نحن في حياتنا يجب ان نتسلّح بالمعرفة العميقة والإيمان الثابت والثقافة المسيحية لتؤدي بنا الى خدمة الانسان المُلقى على قارعة الطريق والقرب من الفقير والمتروك والتضامن مع المعوز والمجروح.
فلبنان يمرّ في أصعب أزمة عرفها عبر التاريخ، اذ يهاجر العديد ويعيشون اليأس والإحباط،
لكن فلنجدّد إيماننا بيسوع المسيح مصدر الرجاء والحب، إذ نحن أبناء القيامة نتابع السير لأجل قيامة الوطن الذي إذا هاجرت شبيبتنا منه بحثا عن العيش الكريم فلا تكرهنّ أرضه، لذلك ادعو الجميع والشبيبة بالاخص بالّا يهاجروا بفكرهم وقلبهم، فلبنان هو ميراث من أجدادنا وآبائنا ونحن مسؤولون للمحافظة على لبنان الارض والقِيَم والرسالة”.
وفي ختام الذبيحة الالهية، شكر السفير البابوي المطران سويف على دعوته لهذا الاحتفال الذي فيه معاني الرجاء. وحيّى الجميع ناقلاً محبة وصلاة وبركة البابا فرنسيس، مشدّداً على “عزيمة اللبنانيّين وتعاضدهم الذين يؤمنون بان الازمة الحالية ستنتهي بفضل تضامنهم وانفتاحهم، والاهم بفضل حريّة الضمير والمسامحة والغفران الذي يتمتّع بها كلّ مؤمن لبناني”.
وطلب السفير صلاة الجميع لنجاح لقاء القادة الروحيّين المسيحيّين الذي دعا إليه قداسة البابا الذي يحبّ لبنان في الأوّل من تموز في الفاتيكان.