هل يُطيح الخلاف حول الحكومة… بـ”تفاهم مار مخايل”؟

14 يونيو 2021آخر تحديث :
هل يُطيح الخلاف حول الحكومة… بـ”تفاهم مار مخايل”؟

كتبت كلير شكر في ” نداء الوطن”: “يقول بعض خصوم العونيين، إنّ الاستحقاق الحكومي قد يكون آخر اختبارات تفاهم مار مخايل، لاقتناع أنّ لـ”الحزب” مصلحة في تأليف الحكومة فيما حليفه العوني لا يجاريه في هذا المشروع، ولو أنّ العهد أكثر المتضررين من الفوضى المرجّح حصولها في حال عدم تأليف حكومة. ولذا يرون أنّ تفاهم “مار مخايل” بات على المحك، وقد يطيحه الخلاف حول الحكومة، من دون أن يعني ذلك تحوّل “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” إلى خصوم، لكنّ التباين بين الفريقين سيترك ندوباً عميقة في العلاقة، التي شهدت في السنوات الأخيرة الكثير من “النزلات” والاخفاقات والاختلافات في وجهات النظر.

والأرجح أنّ هذه القراءة تدفع الحريري إلى انتظار ما ستؤول إليه مساعي “صديقه” رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل أن “يبق بحصة” الاعتذار. وهو جدّد حديثاً “تمسكه بمبادرة رئيس البرلمان المستمدة من روحية المبادرة الإنقاذية التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي “تأخذ البلد إلى الخلاص من أزماته”. ما يعني أنّ رئيس الحكومة المكلّف يعوّل على حراك “الخليلين” ويعتبره آخر خرطوشة يمكن الركون اليها في التأليف.

على ضفّة “حزب الله”، لا تبدو الخشية من انقلاب في خطاب “التيار الوطني الحر”، حاضرة في مقاربة الحزب إلى حليف مار مخايل. وفق المطلعين على موقفه، فإنّ جبران باسيل يعرف كيف يحافظ على التوازن في خطابه، بين توجيه الانتقادات حيناً والدفاع عن “الحزب” أحياناً، وهو يعتمد هذه الاستراتيجة منذ فترة غير قليلة. والأرجح أنّه لن يحيد عنها عشية الانتخابات النيابية.عملياً، تعاني العلاقة بين حليفي “تفاهم مار مخايل” تشوّهات خلقيّة صارت جلية للعيان، لكنها لم تصل يوماً إلى حدّ الافتراق، ولو أنّ “التيار” راح ينتقد “الحزب” طوال الفترة الماضية لعدم مساندته في مكافحة الفساد، ما يعني تحميله مسؤولية الانهيار الناجم عن سوء الإدارة المالية للدولة. فهل سيتمكن من تبرير هذا التوازن في خطابه أمام الجمهور؟

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.