قضي الامر ، فالرئيس سعد الحريري سيبقى رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة ولن يعتذر، خلافا للاجواء التي يستمر تعميمها في بعض الاوساط لا سيما الاعلامية .
وجاء كلام الرئيس نبيه بري صباح اليوم ليقطع الشك باليقين، حيث قال” إن مسألة تغيير الرئيس المكلف هي أكثر تعقيداً مما يفترض البعض ” ، معتبرا انّ مبادرته “ستستمر حتى الرمق الأخير، لانها الفرصة الأخيرة ولا خيار سواها، وبالتالي انا متمسك بها حتى النهاية”.
واعتبر انه “ليس بهذه الخفة يتم التعاطي مع ملف تشكيل الحكومة في لحظة مصيرية لا تتحمل المناورات والتجارب”، مؤكدا ان” هناك من يتصرف بطريقة تهدد بإضاعة فرصة الإنقاذ نتيجة حسابات ضيقة، وهذا ما لن نقبل به”.
ومن المقرر ان يُعقد اجتماع بين بري والحريري في الساعات المقبلة، لتحديد الخطوات الممكن اتخاذها لدفع عملية تشكيل الحكومة.
في ظل هذه المعطيات تتجه الانظار الى التحرك الذي سيقوم به حزب الله في انجاه دفع الاتصالات الحكومية، بعدما بلغ التأزم ذروته بين التيار الوطني الحر وحركة امل، مما يطرح السؤال عما اذا كان”الثنائي الشيعي” سيمضي “ثنائيا” في مسعاه الحكومي ، ام ان المهمة ستكون محصورة بحزب الله حتى اشعار آخر.
اوساط قريبة من حزب الله اعادت التذكير” بان تشديد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة على وجوب ابقاء المهلة مفتوحة للاتصالات يهدف الى اعطاء مبادرة بري مداها الاوسع للنجاح”.
واشارت الاوساط الى” ان الاتصالات بين حزب الله وباسيل لم تتوقف”، جددت التذكير بموقف الحزب من انه لا يضغط على حلفائه ولا على غير حلفائه”.
الا ان اوساطا مراقبة اعتبرت” ان حزب الله سيجد نفسه مضطرا لحسم موقفه ، إما الى جانب بري لمنع سقوط مبادرة الاخير، او الى جانب “التيار الوطني الحر” ما يعني المزيد من التأزيم وان الافق مفتوح على المجهول الحكومي والسياسي تاليا”.