خطوات قادمة لعون في الملف الحكومي.. ماذا كشفت المصادر شديدة الاطلاع؟

14 يونيو 2021
خطوات قادمة لعون في الملف الحكومي.. ماذا كشفت المصادر شديدة الاطلاع؟

حتى الساعة يرمي تيار المستقبل مسؤولية تعطيل تأليف الحكومة على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يمثل الرئيس الظل بالنسبة لـ “المستقبل” الذي يعتبر ان باسيل يتحكم بقرارات بعبدا، ويفترض ان الكلمة الفصل يجب ان تكون له في كل الاستحقاقات، فضلاً عن أنه يفشل المساعي التي تتعارض مع مصالحه ومكتسباته. 

وفي الايام الماضية، سارع خصوم العهد الى اعتبار ان اجتماع دار الافتاء رسم اطاراً سنياً داعما للرئيس المكلف سعد الحريري لا يجوز تخطيه من اي مكون سياسي او حزبي انما احترامه والشروع الى التسليم بتاليف حكومة برئاسة الحريري الذي يحظى في الوقت عينه بتاييد من ثنائي حزب الله وحركة امل، واعتبر هؤلاء ان الكرة باتت في ملعب بعبدا التي عليها ان تعيد حساباتها وتجري مراجعة وتقييما لإدائها لا سيما بعد رسالة الرئيس عون الى المجلس النيابي التي أنتهت  بتفويض الحريري مجددا تشكيل الحكومة.

فهل الكرة فعلاً في ملعب بعبدا كما يقول تيار المستقبل؟
من الخطأ بالنسبة إلى أوساط شديدة الاطلاع في بعبدا “الحديث عن أن الكرة أصبحت في ملعب رئيس الجمهورية”، معتبرة أنّ “الكرة في بيت الوسط، ورئيس الجمهورية يعمل وفق مصلحة البلد ويقول ان مصير الوطن يبقى الهم الأول والأخير له بعيدا عن اي حسابات سياسية”.
وتضيف: “افتراضاً أن ما يدعيه المستقبل وخصوم العهد صحيح، علماً أنه لا يمت الى الحقيقة بصلة، فإن ذلك يفترض، أن يقدم الرئيس المكلف على تأليف حكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واهلا وسهلا بالحريري في بعبدا”.
وهنا تسأل الاوساط نفسها: “ما الذي يمنع الحريري من زيارة بعبدا، أليست أوساط المستقبل من روج إلى أن أي من التكتلات السياسية لا يمثله، وأنه غير معني بالذي يجري في البياضة وأن لا حكومة تتألف إلا بالتفاهم بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية؟ مع الاشارة الى ان  رئيس الجمهورية راكم على  كلام أوساط المستقبل الذي لم تنفه دوائر  بيت الوسط ايجاباً”.
وسط ما تقدم، فإن “خطوات الرئيس عون المرتقبة، متروكة بحسب المصادر نفسها، لرئيس الجمهورية في حينه وضمن الأصول الدستورية لا اكثر ولا اقل”، مضيفة: “التقييم جار للمراحل السابقة والحالية واللاحقة”.
وإذا كانت بعبدا ترحب بكل مبادرة يقوم بها الرئيس بري ، فإن المبدأ يقول، وفق المصادر نفسها  “إن الحياد يجب أن يكون عنوان المبادرة، لأن من يبادر إلى لم الشمل يجب أن يتمتع بصفة المحايد لا أن يصطف الى جانب طرف دون آخر، فلجوء المفاوض النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب، الذي يتفاوض مع الكتل السياسية، الى توجيه السهام السامة الى النائب جبران باسيل بالمباشر وغير المباشر امر غير مقبول ولا يجوز”.
ويبقى السؤال وفق اوساط سياسية بارزة، اذا كان الرئيس المكلف يحظى بكل الزخم الطائفي والحزبي والسياسي فلماذا لا يقدم على تأليف حكومة”؟.