مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
انها مشاهد الإذلال اليومية تتكرر فطوابير السيارات أمام المحطات على مد عينك والنظر ولا حل جديا للازمة على رغم توزيع كميات من المحروقات، الا ان التهريب على حاله ولا رادع لكارتيلات الشركات، والدواء مازال مفقودا في الصيدليات، وأزمات المستشفيات الى تفاقم، على رغم المداهمات التي وان افرجت عن المستلزمات المخزنة الا ان اسعارها ستكون وفق سعر الدولار الجنوني الذي يواصل تحليقه الصاروخي متجاوزا عتبة الخمسة عشر الف وخمسمئة ليرة ولا منصة تلجمه،انه الانهيار الكبير والسريع.
يصح فيه القول انهيار اقتصادي ليس عجزا في الفلوس، لكنه فائضا في اللصوص، ومع كل هذه المآسي التي يعيشيها اللبنانيون الذين باتوا يواجهون الجوع والمرض ألا يستحق لبنان تنازلا من هذا الطرف أو ذاك؟ فتشكل حكومة تعمل على انقاذ البلاد والعباد من مصير مأساوي؟
وفي جديد المعلومات على ضفة التشكيل الحكومي يتوقع ان تتبلور الصورة غدا ويتظهر الخيط الابيض من الاسود،اذ ترددت معلومات عن زيارة سيقوم بها الرئيس الحريري قبل ظهر غد الى عين التينة وفي ضوء هذا الاجتماع بالرئيس بري يتحدد موقف الرئيس المكلف من الاعتذار او يستمر في التكليف.
في وقت تعمل خلية الازمة في الاليزيه في اتصالاتها مع عين التينه وبيت الوسط والبياضة وبكركي على مواكبة المشاورات الداخلية لدفع مبادرة الرئيس بري قدما وفرملة اعتذار الحريري.
في مجال آخر ملف ترسيم الحدود البحرية الى الواجهة من جديد فقد حط الوسيط الأميركي جون دوروشيه اليوم في بيروت وقد ابلغه رئيس الجمهورية رغبة لبنان في استمرار المفاوضات غير المباشرة بهدف الوصول الى تفاهم في شأن ترسيم الحدود البحرية طالبا منه ان يمارس دوره للدفع نحو مفاوضات عادلة ونزيهة.
البداية من لهيب ارتفاع الدولار الذي قد يصل الى مستويات جنونية وفق الخبير المصرفي بهيج الخطيب.
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”
لا عزاء لمن يمعن في ضرب القواعد الدستورية عبر محاولة خلق أعراف جديدة تمس أسس التوازنات الوطنية والمرتكزات التي أرساها إتفاق الطائف بعد تغليفها بالشعارات والمزايدات الشعبوية الفارغة والبيانات والتسريبات الإعلامية التافهة التي لا يمكن أن تبني بلدا ولا تضبط سوقا سوداء ولا توفر حبة دواء او تنكة بنزين او علبة حليب للناس الموجوعة.
لا عزاء لهؤلاء لأن مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري مستمرة ومبادرته باقية ولا خيار سواها في نسختها الثالثة للحل وهي تحظى بموافقة عربية واقليمية ودولية وغربية مهما زادوا في طغيانهم يعمهون…
لا عزاء لهم لان الرئيس بري حريص جدا على احترام الدستور وتطبيقه ولن يسمح باستهدافه او تجاوزه او خرقه تحت أي مسميات
لا عزاء بل إعتذار منهم كونهم الساعين بخفة إلى دفع الرئيس سعد الحريري الى الاعتذار… وكأن مسألة تغيير الرئيس المكلف بالبساطة التي يظنون… لا يا سادة هي أكثر تعقيدا مما تفترضون كونها تشرع الباب أمام المزيد من التعقيدات، وتفتح الوضع الداخلي على جملة أسئلة إختصرها رئيس مجلس النواب نبيه بري متسائلا: من هو البديل عنه؟ هل لديهم بديل مقنع وحقيقي قادر على مواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية ومخاطر الانهيار؟.
وانطلاقا من هذه المخاطر حذر المكتب السياسي لحركة امل من النتائج الكارثية لتعطيل مبادرة لبنان التي بناها الرئيس بري على ركائز المبادرة الفرنسية لتكون بوابة حكومة إصلاح تنقذ البلد وتضعه على سكة الخروج من أزماته.
وإلى حين ان يتحرر ملف التأليف من العصي التي توضع في دواليبه تحرك الأسرى المحررون امام المحكمة العسكرية، واصدروا حكما مبرما بمنع سفر العميل جعفر غضبوني من لبنان من دون محاكمة ورفضا لعودة اي عميل الى لبنان من دون عقاب فجرم خيانة الوطن لا يمكن أن يسقط بتقادم الزمن.
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
انها ازمة الثقة التي تتقاطع عندها كل ازمات اللبنانيين.
فالبنزين في طريقه الى محطات التوزيع، لكن الطوابير على حالها، لا لشيء الا لعدم ثقة المواطن لا بالحديث عن عدالة التوزيع ولا عن الكميات الموزعة.
والدواء موجود ويكفي لاشهر كما تؤكد لوائح وزارة الصحة، الا ان لوائح المحتكرين جعلته حبيس المخازن ومنعته عن مستحقيه، ما جعل اللبناني غير واثق بتأمين دوائه ممن جعلوا المريض سلعة، فاستحقوا لقب تجار الارواح والدواء.
والدولار باثني عشر الف ليرة بحسب منصة مصرف لبنان، التي لا يثق بها المواطن ولا اصحاب المصارف والصرافون، الذين يشترون الدولار من السوق السوداء بما يفوق الخمسة عشر الف ليرة…
اما اصعب ازمات الثقة فهي تلك التي بين السياسيين، التي تضع اللبنانيين على مفترق تاريخي ولا من يقدر خطورة المرحلة.
لا جديد سوى ان اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن تأليف الحكومة مؤجل الآن، وهو لن يصيب مبادرة الرئيس نبيه بري بخطوة كهذه، طالما ان الرئيس بري متمسك بها حتى الرمق الاخير.
اما على خط “حزب الله” فمخطئ من يظن ان تمسكه الدائم بالمبادرات يعطي المعنيين المباشرين بعملية التشكيل مزيدا من الوقت، فالمسارعة لتشكيل الحكومة وتلبية الاحتياجات الضرورية امر ملح بحسب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، الذي دعا الى حل الازمة التي هي اكبر بكثير من اي فكرة طائفية او سياسية او شخصية خاصة. فيما حذر المكتب السياسي لحركة امل من النتائج الكارثية لتعطيل مبادرة الرئيس نبيه بري، واضاعة الوقت والفرص، وتجاهل صرخات الناس وآلامهم، وضرب القواعد الدستورية التي ارساها اتفاق الطائف..
في فلسطين المحتلة ما ارسته معادلة سيف القدس لا يمكن للعدو التلاعب به، فبيان فصائل المقاومة الفلسطينية واضح من ان اي استفزاز صهيوني عبر مسيرة الاعلام التي تنوي استباحة القدس سيضع التهدئة على المحك، لان الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يسكتوا، ولن يرفعوا الاعلام البيضاء لمسيرة الاعلام التي ينوي ان ينظمها المتطرفون الصهاينة غدا…
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
سرعة انهيار.. وتريث في الاعتذار وعلى صورة بلاد تشبه محطة بنزين قابلة للاشتعال، تدور محركات التأليف الثالثة للرئيس نبيه بري، الذي كان أقرب إلى خيار الأميركيين مع مخايل الضاهر في الثمانينات لكن بتغيير الاسم والمنصب: سعد الحريري أو الفوضى ورئيس المجلس في سلسلة مواقف صحافية مكتوبة ومرئية، أعرب عن انزعاجه الشديد من الأوضاع الراهنة، ووصف استمرار حال التردي بأنه سيؤدي إلى خراب كبير لا تحمد عقباه.
وسع رئيس المجلس “بيكار” الرافضين اعتذار الحريري، قائلا: “عليهم أن يقنعوني بالبديل، ويقنعوا أيضا نصرالله والمجلس الشرعي الإسلامي والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وجنبلاط وفرنجية والفرزلي وعليهم أيضا إقناع الفقراء و”المعترين” أم إن الجرة لا تسمع صرخة العطشان” “والفاخوري المحرك” لعجلات التأليف وضع الرئيس المكلف أمام “كومة حنان سياسي” يضاف إلى جرة اللبن…
وبات على الحريري بموجب هذه الأسلاك الإيجابية أن يبادر إلى تقديم تشكيلة الأربعة والعشرين وزيرا وأن يزور بعبدا لمناقشتها مع رئيس الجمهورية، فإذا رفضها في الجولة التاسعة عشرة يرفع الحريري عنه “الكلفة” ويصبح في حل من الاتهام بالتعطيل أما اللجوء إلى الاعتذار وبعد ثمانية أشهر من الذهاب والإياب في الداخل والخارج.. فإنه أقرب إلى الاستسلام والتسليم بحكم الفراغ المؤبد بإدارة رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر وكما التكليف كان بالتشاور…
فإن الاعتذار أيضا يستدعي جولات من الأفق مع كل من باريس أولا والقاهرة وموسكو وأبو ظبي.. وصولا إلى عين التينة التي تخوض معركته اليوم بكل أنواع الأسلحة التقليدية السياسية والسلاح بالقوس والنشاب السياسي إذا سقط.. سيكون بديله استبداد مكرر لن ينتهي بنهاية العهد ليس لأن الطائفة السنية الكريمة لا تحتكم إلى أسماء ومرشحين مؤهلين للمنصب بل لأن من استأثر بوضع الشروط والمعايير وفرض على سعد الحريري تعبئة الخانات وطوقه بالأعمدة البهلوانية.
سوف يكرر شروطه وشروره على أي رئيس يكلف لاحقا ولن يكون غافلا على أحد أن رئيس المجلس يعمل لدنياه كأنه باق أبدا.. وأن حزب الله يحاول ترويض جبران باسيل لكنه مقتنع بمطالبه ويقف عند خاطره.. وأن كلا من الشخصيات الواردة في احتضان الحريري إنما تحصن مواقعها من خلف حصونه وعلى تخوم البيادق السياسية.. “كش ملك” برأسين جمهوريين سياميين قبضا على المؤسسات وألغيا مفاعيلها بمراسيم أصبحت طائرة من فوق القصر الجمهوري يوميا على أن مرسوما واحدا يحسب للجمهوري.. ليصبح العناد مفيدا في قضايا الصراع مع العدو إذ ان زيارة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم لحدود البحرية جون دوروشيه جددت الحديث عن استئناف التفاوض مع اسرائيل فاكد الرئيس ميشال عون للضيف المستطلع الاميركي ان لبنان يرفض حصر التفاوض بمساحة الثمانمئة وستين كلم مربع اي الاتلزام بخط هوف.
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
الأولوية لتشكيل الحكومة. أما الاعتذار، فخيار لا ينبغي أن يكون مستبعدا في حال استمرار الفشل، منعا لإبقاء البلاد والعباد أسرى دوامة التعطيل التي تبحث لنفسها عند كل محطة عن ذريعة جديدة.
فبعد إزالة لغم الثلث المعطل، صارت الثقة هي العنوان. وكأن المطلوب “تغطيس” التيار الوطني الحر في ما لا يريد، بعدما أعلن منذ اليوم الأول عدم رغبته في المشاركة في الحكومة، داعما لما يراه رئيس الجمهورية مناسبا في هذا الشأن. “وكأنهم يريدوننا أن نشارك بالقوة في حكومة لسنا مقتنعين بإمكان نجاحها”، يصف مصدر معني بمفاوضات التأليف المشهد على مسار التأليف، “أما الباقي فتفاصيل.
وإلى جانب مسألة الثقة “يللي عملو منها قضية” يتابع المصدر، ثمة معضلة دائمة تتعلق بالنظرة الجديدة لرئيس الحكومة المكلف حول طريقة التشكيل. فحتى أمس القريب، لا يزال فريقه يبلغ أكثر من طرف، ومنهم الفرنسيون، أن دور رئيس البلاد يقتصر على الموافقة أو الرفض على أي تشكيلة تطرح، من دون أن يكون شريكا كاملا في عملية التشكيل، حيث أن الحكومة وفق الدستور، تشكل بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وإذا قبلنا بغير المنطق الدستوري الواضح، والذي يعبر عن أبرز صلاحية أبقيت في يد رئيس الدولة بعد اتفاق الطائف، فعلى لبنان وصيغة المناصفة والشراكة الوطنية السلام.
وإلى جانب ما تقدم، تبقى المثالثة المقنعة التي تسللت إلى عملية تشكيل الحكومة من باب شعار “الثلاث ثمانات” إشكالية مطروحة. فإذا كان المقصود ألا ثلث معطلا لأحد، “فأهلا وسهلا بالثمانات الثلاث”، يتابع المصدر. “أما إذا كان الهدف الإيحاء وكأن التوزيع السياسي في البلاد بات يقوم على ثلاثية معينة، بدل ثنائية التناصف الميثاقي، ففي الأمر ما يطرح أكثر من علامة استفهام، خصوصا في ضوء “النقزة” الشعبية الكبيرة، التي أدت إليها تصريحات اليومين الماضيين، حيث عادت الذاكرة مجددا إلى عام 2005 بتحالفه الرباعي الشهير، الذي دفع اللبنانيون بكل طوائفهم ومذاهبهم ثمنا كبيرا بسببه، ولا يجب أن يدفعوه من جديد.
أما في الشأن المعيشي، فالمسؤولية في انتظار التكليف على عاتق حكومة تصريف الأعمال ومجلس النواب، والمطلوب من الإثنين أن يفعلا عملهما على المستويين التنفيذي والتشريعي، وخصوصا ما يتعلق بترشيد الدعم واقرار بطاقة التمويل، عوض التلهي بالمزايدات من جهة، ومحاولة التنصل من مسؤولية السنوات الثلاثين العجاف من جهة أخرى.
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
في الماضي، أيام البحبوحة، “كانوا يعملوا دعاية للبنزين”… أحد الإعلانات كان يقول: برصاص أو بلا رصاص؟ ويأتي الجواب: بلا رصاص أحسنلك”.
اليوم في الإمكان التذكير بهذا الإعلان، ولكن ليس بسبب نوعية البنزين بل لأن بعض المحطات تشهد إطلاق رصاص على أفضلية التعبئة… إشكالات فصراخ وصولا إلى إطلاق الرصاص… هذه الحال الهستيرية يرجح ان تتضاعف مع ازدياد الانتظارات أمام المحطات.
لكن على رغم الرصاص، فالجواب: فالج لا تعالج، فلبنان وسوريا “شعب واحد في صهريجين”: صهريج للبنان وصهريج لسوريا، على قاعدة: كونوا إخوة واقسموا قسمة الحق… فعلى رغم كل الأصوات المرتفعة، وعلى رغم كل الإذلال الذي يتعرض له الشعب اللبناني، مازال التهريب إلى سوريا شغالا من حساب المودع اللبناني، فيما بطولات الوعود بأن التهريب سيتوقف أو سينحسر، تذهب سدى، فالتهريب سيستمر حتى آخر دولار من آخر اعتماد سيفتح من أموال اللبنانيين، ومن يجرؤ على الكلام خصوصا إذا كان التهريب إلى سوريا جزء من مقاومة حزب الله في سوريا؟ وطالما أن “منصة التهريب” ستبقى قائمة وشغالة فإن منصة الدولار ستبقى متعثرة، فالدولارات للتهريب وليس لأي شيء آخر.
هل من مخرج من هذه المعضلة؟
في معلومات خاصة بال “ال بي سي آي” أن شركات استيراد المحروقات تدرس مع وزارة الطاقة تسعيرتين: تسعيرة ال 98 أوكتان غير مدعوم، وتسعيرة ال 95 أوكتان مدعوم، وهكذا يكون الدعم قد خف كما ان الزحمة تتراجع، ولكن يبقى السؤال: هل ستتم الموافقة على هذا المقترح؟ في حال تمت الموافقة، كيف بالإمكان مراقبته؟
في مطلق الأحوال، يبدو ان المواطن سيبقى حقل اختبار لمقترحات وحلول ليست سوى ترقيع علما أن الخطوة الأولى للمعالجات هي سياسية وليست تقنية، أي بتشكيل حكومة جديدة، وهذا المطلب مازال صعبا إلى درجة الإستحالة، حتى إشعار آخر.
البداية من أزمة المحروقات على المحطات والتي لا تمر من دون رصاص ، لا من الخراطيم بل من الأسلحة .
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
ورقة الاعتذار طويت موقتا، فاعيد خلط الاوراق السياسية من جديد. رئيس الحكومة المكلف، وللمرة الثانية على التوالي، يحجم في اللحظة الاخيرة عن اتخاذ القرار الصعب، وذلك تحت ضغط عاملين: حالة الاستنهاض السنية التي استطاع تأمينها حول شخصه، والدعم العلني غير المسبوق الذي يقدمه له الرئيس نبيه بري.
لكن دعم بري سلاح ذو حدين. اذ بات من شبه المؤكد ان رئيس مجلس النواب، وبعد كل ما حصل، لم يعد قادرا على لعب دور الوسيط لأنه اظهر انحيازه الى جانب الرئيس سعد الحريري، حتى صارا في خندق واحد ضد فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر.
من هنا ورغم كل الكلام عن استمرار بري في مبادرته، فإن الوقائع تكذب ذلك، وجل ما في الامر ان بري والحريري يسعيان إِلى كسب الوقت في سبيل تسجيل هدف جديد في مرمى بعبدا والبياضة عبر التسويق لتشكيلة جديدة يقدمها الحريري الى رئيس الجمهورية. فاما ان يقبل بها الاخير وهذا امر مستبعد، واما ان يرفضها فيعلن عندها الحريري اعتذاره راميا المسؤولية على عون وفريقه ليبدأ عندها فصل جديد من المعركة المفتوحة بين فريقين وتوجهين.
هذا داخليا. اما خارجيا فانتظار لموعد له اهمية الاستحقاق. ففي الرابع والعشرين من الجاري تنعقد في بروكسيل القمة الاوروبية التي تبحث في الازمة اللبنانية، انطلاقا من تقرير ستقدمه فرنسا. وتسبق القمة زيارة يقوم بها المفوض السامي للسياسة الاوروبية الخارجية جوزف بوريل Borel بهدف تكوين مقاربة اوروبية لما يحصل. فهل تنتج من القمة المنتظرة مبادرة ما،ام ان لبنان سيبقى وحيدا في مواجهة مصيره، مع منظومة تحلل كل شيء لنفسها، ولا تبالي الا بمصالحها ومحاصصاتها؟
والدليل انه فيما كان الدولار يواصل تحليقه ليبلغ 15 الفا و500 ليرة للدولار الواحد، كان الرئيس بري يتحدث عن مبادرته في نسختها الثالثة محذرا من خراب كبير لا تحمد عقباه. فكم مرة سمعنا مسؤولين يحذرون وينبهون؟ واذا كان دور المسؤولين التحذير والتنبيه، فماذا على الناس العاديين ان يفعلوا؟ وهل مطلوب منهم ان يتحولوا اصحاب قرار وان ينقذوا هم الوطن؟ حقا انه وطن العجائب والغرائب ، وبلد الادوار المقلوبة!