هل يرجّح الثنائي الشيعي كفة الحريري على باسيل؟

15 يونيو 2021
هل يرجّح الثنائي الشيعي كفة الحريري على باسيل؟

كتبت غادة حلاوي في “نداء الوطن”: يتجنب الثنائي تجربة دياب جديدة ولذا لا يريد للحريري ان يعتذر ويتمسك بتكليفه الا في حال تم الاتفاق مسبقاً على البديل وهذه مهمة مستحيلة، لا سيما بعد اجماع دار الفتوى ومفتيها على الحريري وقطع الطريق على اي مرشح محتمل دونه. اذاً، هو فشل الاتفاق على البديل يقف خلف التمسك بالحريري فضلاً عن شرعيته داخل طائفته التي كرسته زعيماً في الوسط السني وبوصفه رئيس اكبر تكتل نيابي سني.

السبب الثاني هو الفتنة السنية الشيعية. حيث يصر الثنائي على تجنب وقوع مشكلة سنية شيعية وترجمة مثل هذا الاحتقان في الشارع المهيّأ للتفلت، خاصة في ظل التوتر السني المسيحي على خلفية صلاحيات تشكيل الحكومة والاشتباك بين رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف.
السبب الثالث والأهم لا سيما من ناحية رئيس مجلس النواب، ان لا مصلحة بكسر الحريري على حساب تكبير حجم باسيل سياسياً ودغدغة زعامته المسيحية على ابواب الانتخابات النيابية. بمعنى آخر ان التمسك بالحريري في جانب من الجوانب هو نكاية بباسيل وكي لا يخرج منتصراً على الحريري فيساهم الثنائي بكسر زعيم السنة لصالح الزعيم المسيحي. لذا لا بري ولا “حزب الله” في وارد نصح الحريري بالاعتذار طالما ان الاخير ليس في وارد تسمية البديل عنه.

فالثنائي الشيعي لم يعد يتحمل فكرة اعتذار الحريري دون الاتفاق على البديل ورغم كثرة حلفائه لكنه يبدو عاجزاً عن تبني اي منهم. حتى “حزب الله” الذي كبرت كرة عتب حلفائه عليه لتمسكه بالحريري لا يجد نفسه ملزماً بالضغط عليه للاعتذار، ويتفهم ان دعمه للحريري يغضب حليفه رئيس “التيار الوطني الحر” والعهد ولكن لا حول ولا قوة.
بالاضافة لذلك فلا سقف زمنياً لدعم الثنائي للحريري، فالامر قد يمتد حتى آخر العهد. وهنا ايضاً لا بد من تلمس تمايز بين الثنائي “حزب الله- أمل”. يبدو الاول محرجاً لان رصيد العهد الذي يدعمه قارب على نهايته بينما يقف عاجزاً عن دعمه، بينما لا يجد الثاني مصلحة له بدعم عهد على خصومة معه بدليل انقطاع لقاء الاربعاء المعتاد منذ فترة طويلة.