كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: رغم انزعاجه من بيان بعبدا الا ان بري عمّم على نواب كتلته ومحازبيه عدم الرد وتوسيع رقعة الخلاف لعدم رغبته بكسر الجرة نهائياً مع العهد، وفي محاولة لإبقاء الخطوط مفتوحة للبحث عن مخارج. لكن هذه المرونة لا تمنع الانطباع من ان البلد صار منقسماً الى جبهتين، فيلتقي الجميع على جبهة في مواجهة عون الذي يعتبره البعض انه لا يزال يعيش في زمن الثمانينات لم يتغير وينوي السير بالمواجهة ولو على حساب البلد، بينما يعتبر عون ان الطبقة السياسية ذاتها تصطف ضده وينوي الذهاب بالمواجهة الى آخرها. عون الذي استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري مؤخراً ينوي استمزاج رأي الشخصيات السنية حول الوضع الراهن في وقت صار من رابع المستحيلات تلاقيه مع الحريري او تشكيل حكومة بتوافقهما معاً. في المقابل فان من التقى الحريري خلال الساعات الماضية لمس منه مجدداً نيته الجدية بالاعتذار شارحاً تفاصيل القرار وأبعاده.
مواقف تؤكد المؤكد على برودة العلاقة بين الرئاستين وليس معلوماً بعد الذي شهدته الساعات الماضية من اين ستنطلق المساعي مجدداً، ولم يعد في الساحة الا خليل واحد يمكنه تدوير الزوايا وهو المعاون السياسي في “حزب الله” الحاج حسين الخليل بعدما ساءت علاقة باسيل وعلي حسن خليل، فمن اين له ان يبدأ وكيف له ان يطوف بين بيت الوسط وبعبدا وعين التينة والبياضة وسهام الجميع أشبعته انتقاداً، لكونه لم يحسن ادارة لعبة الحكومة كما يجب.
فهل نشهد عوداً على بدء الوساطات أم يعتذر الحريري وهو الخيار الأرجح؟
المصدر:
نداء الوطن