كتبت “نداء الوطن”: ذكّر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيمون ابي رميا لـ”نداء الوطن” بان “التيار الوطني الحر” كانت له مواقف كثيرة متمايزة عن “حزب الله” طيلة المسار الطويل الذي جمعه به، والا لكان “التيار” تحوّل الى “حزب الله “وذاب فيه كما تحوّل “الحزب” الى “تيار”، الا ان “التيار” لم يذب ولكل من الطرفين شخصيته وهويته وحساباته ومصالحه، لكن في الملف الحكومي “التيار” لا ينتظر شيئاً من احد، كل ما ينتظره هو تطبيق الدستور كما هو بحذافيره، اي جلسة بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية.
وأوضح ان “رهاننا على نجاح كل المبادرات العادلة في الوصول الى نتيجة، وهي مشكورة لن نكرر التأكيد انه لن يكون هناك دخان ابيض الا من خلال اجتماع طويل يعقد بين الرئيسين عون والحريري، مهما طالت مدته في قصر بعبدا وعدم الخروج منه قبل تشكيل حكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية”.
أما النائب غسان عطالله فطالب “حزب الله” بموقف “أكثر وضوحاً خصوصاً في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد واللعب القائم على حافة الهاوية، إذ إن الموقف الملتبس يمكن ان يأخذ البلد الى مكان لا تحمد عقباه”.
وقال عطالله لـ”نداء الوطن” ان رئيس مجلس النواب “يأخذ الطائفة السنية اليوم رهينة لديه، فسقف تصريحاته اليوم اعلى بكثير من سقف تصريحات الحريري الذي ابدى رغبته بالاعتذار
أما القيادي في “التيار الوطني الحر” ناجي حايك فلوّح بالفيدرالية وقال لـ”نداء الوطن”: “لقد حصل ما كنا قد حذرنا منه، وما كنا نخشاه، وهو الاتفاق الرباعي الذي يهدف الى المثالثة، وما موقف الرئيس نبيه بري الا الدليل الواضح والساطع على انه دعم الرئيس سعد الحريري، في مقابل حصوله على التوقيع الثالث اي وزارة المالية، وفي الوقت نفسه يحاول امرار صيغة الـ(3 تمانات) التي تعطي رئيس الجمهورية وممثلي المسيحيين 8 مقاعد، فيما يُعطى طرفا الثنائي والحريري نفس العدد وهذه هي المثالثة الحقيقية”.
المصدر:
نداء الوطن