انفجرت بين بعبدا وعين التينة.. “حزب الله” منزعج من الطرفين

17 يونيو 2021
انفجرت بين بعبدا وعين التينة.. “حزب الله” منزعج من الطرفين

تصل التوترات السياسية اليوم الى حدها الاقصى مع التحركات التي تنظمها بعض الاحزاب لمواكبة احتجاجات الاتحاد العمالي العام، الامر الذي فسره البعض انه موجه ضد عهد الرئيس ميشال عون في تكرار لمشهد العام ١٩٩٢.

وبحسب مصادر مطلعة فإن البيانات والبيانات المضادة بين عين التينة وبعبدا نقلت الاشتباك الحكومي من اشتباك بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري الى اشتباك مباشر بين عون والرئيس نبيه بري الذي يتهمه “التيار الوطني الحر” بأنه المخطط لكل عمليات استهداف العهد.من الواضح ان مواجهة ثنائي بري – الحريري تفيد باسيل ومن خلفه عون على المستوى الشعبي، وتعيد شد العصب العوني، لكنها بالتأكيد تنقل الازمة الحكومية الى مستوى اعمق يصبح فيها الحل مؤجلاً الى ما بعد انتهاء ولاية الرئيس، ربما، اذ ان مستوى التخاطب بين بعبدا وعين التينة وصل الى حد غير مسبوق، وبالتالى فإن مبادرة بري الحكومية لم تسقط لوحدها فقط، بل سقط ايضا التقارب الذي كان يُعمل عليه بين الرئيسين عون وبري الى اجل غير مسمى..

وتعتبر المصادر ان “حزب الله” منزعج من الطرفين ويعتبر ان ما يقومان به لا ينهي فقط فرص تشكيل الحكومة ويترك البلد في مهب الريح، بل يجعل من الصعب بعده اعادة ترتيب البيت الداخلي لقوى الثامن من اذار، وخصوصا في ظل اقتراب الاستحقاق النهائي.وظهر جليا موقف “حزب الله” من التحركات التي تدعمها الاحزاب اليوم، من خلال مقدمة قناة “المنار” التي انتقدتها بشدة متسائلة: ضد من يتظاهر كل هؤلاء؟ اذ ان الحزب لا يجد طائلا من التحركات التي تحصل لانها تحركات سياسية.ولفتت المصادر الى ان الحزب يعتبر ان مثل هذه التحركات تساهم في تعزيز امكانية الانزلاق نحو الفوضى المجتمعية التي يرفضها، وكما عارض الحزب تصعيد بعبدا ضد عين التينة، ها هو يعارض التحركات الشعبية التي قد تصب في اساسها ضد العهد.لكن الحزب، وبحسب المصادر، لن يقف الى جانب اي طرف، بالرغم من انه يعارض وبشكل كبير الضغط على رئاسة الجمهورية التي يتحالف معها، لكنه في الوقت نفسه ليس في وارد الدخول في عملية الفرز السياسية الحالية خصوصا ان الطرفين لم يقصرا…