كان لافتًا كلام قائد الجيش العماد جوزاف عون بتوقيته ومضمونه، حيث حذّر من “ان استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان سيؤدي حتماً الى انهيار المؤسسات ومن ضمنها المؤسسة العسكرية، وبالتالي فإنّ البلد بأكمله سيكون مكشوفاً أمنياً”.
ويأتي هذا الكلام في الوقت الذي بدأ الوضع الإقتصادي ينحو مناحي خطيرة، خصوصًا أنه تزامن مع معلومات أمنية تفيد بأن الوضع الأمني آيل إلى مزيد التأزيم، الأمر الذي يفرض إتخاذ أكبر قدر من الحيطة والحذر في ظلّ ما يتناهى إلى القيادات الأمنية من أجواء عن إمكانية تحرّك الخلايا الإرهابية النائمة.
وفي تفسير لكلام عون تقول بعض المصادر أن قائد الجيش أراد من خلال كلامه التحذيري أيصال رسائل إلى الداخل والخارج معًا لكي يتحمّل الجميع مسؤوليتهم التاريخية ومدّ يد المساعدة إلى المؤسسة العسكرية، التي تبقى الضمانة الأكيدة للإستقرار والسلم الأهلي.