كتب جان الفغالي في ” نداء الوطن”:
في معلومات متداولة ان الأنظار شاخصة إلى ما يمكن أن يكون عليه موقف “القوات اللبنانية”، او ما يمكن ان يؤول إليه موقف “القوات” الرافضة المشاركة في الحكومة والمطالبة بانتخابات مبكرة لإعادة إنتاج كل السلطة. وتقول المعلومات في هذا الصدد ان هناك مساعي تبذل مع “القوات” لأن تُمسِك العصا من منتصفها بمعنى الا تشارك في الحكومة الآتية، مع ترك الباب مفتوحاً امام منحها الثقة على أساس أن تكون حكومة مطابقة لمواصفات المبادرة الفرنسية بالكامل. في حال نضج هذا السيناريو، يعتبر الساعون أن “القوات” تكون قد سلَّفت الداعين إلى تقليع الحكومة ثقة وازنة، مع الإحتفاظ لنفسها بحق المعارضة، علماً ان ثمة رأياً آخر لا يشجِّع “القوات” على هذا الخيار كما أن القوات تعتبر أن أي معطى جديد لم يتغيّر حتى تغيّر موقفها.
هل يصل هذا السيناريو إلى مرحلة النضوج ؟كل الاحتمالات واردة لكن ما هو مؤكد جملةٌ من”اللاءات”: لا اعتذار. لا ثلث معطِّلًا لا مباشرةً ولا مواربة، ويبقى خلط الاوراق، المعطى البارز في موضوع الثقة وامكان تصويت كتلة “القوات” على الثقة بـ”نعم”، من دون المشاركة في الحكومة في حسابات من يراهنون على هذا الأمر.