لأنها لا ترغب بممارسة الدعارة… طردتها والدتها من المنزل

19 يونيو 2021
لأنها لا ترغب بممارسة الدعارة… طردتها والدتها من المنزل

كتب المحرر القضائي: “لدى التدقيق والمذاكرة، وبعد الإطلاع على تقرير النيابة العامة الإستئنافية في بيروت الذي تطلب بموجبه إتهام المدعى عليهما: جاك.ب (لبناني الجنسية) و غصون.ك (سورية الجنسية) بجناية المادة ٥٨٦ من قانون العقوبات، والظنّ ب: نرمين.ح (سورية الجنسية) وزهراء.س(سورية الجنسية) بجنحتي المادة ٥٢٣ عقوبات و٣٦ أجانب، تبيّن بالوقائع أنه توافرت معلومات لمكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب مفادها أن صاحب أحد أرقام الخليوي يقوم بتسهيل الدعارة لعدد من الفتيات السوريات عبر تواصله مع الزبائن عبر الواتساب، حيث يتمّ الإتفاق على موعد اللقاء ومكانه والمبلغ الذي تتقاضاه كل فتاة لقاء ممارستها الجنس مع الزبون.

وبناء لإشارة النيابة العامة الإستئنافية، إتصل أحد المخبرين بصاحب الرقم سالف الذكر عبر الواتساب واتفق معه على إحضار فتاتين لممارسة الجنس الى أحد فنادق العاصمة، وقد طلب صاحب الرقم مبلغ ٥٠٠ ألف ليرة لبنانية عن كل فتاة لقاء تمضية ساعتين من الوقت مع الزبون.
وفي الساعة المحددة، وصل شاب على متن سيارة “كيا بيكانتو” برفقة فتاتين، وبوصوله قرب الفندق، إتصل بالمخبر ليتسلم منه الفتاتين، حيث ألقت دورية من المكتب المذكور القبض عليهم، وتبيّن أنهم المدعى عليهم جاك وزهراء و نرمين.

وبإستماعهم، أفادت المدعى عليها نرمين بأنها دخلت الى لبنان قبل ثلاث سنوات بطريقة شرعية ثم أهملت تجديد إقامتها، وأنها سكنت مع والدتها المدعى عليها غصون في محلة عبرا، وبدأت ممارسة الدعارة بتسهيل من والدتها، وأشارت الى أنها منذ شهرين تقريباً هربت من منزل والدتها لأنها لم تعد ترغب بذلك، وأنه طوال المدة السابقة كانت والدتها تهددها لإعادتها الى ممارسة الدعارة. وتابعت أنها تعرفت الى المدعى عليها زهراء في محلة الشوف وطلبت منها إيواءها، وأنها قبل أربعة أيام من توقيفها، ولأنها كانت بحاجة الى المال، وافقت على الخروج مع زبون لممارسة الجنس لقاء مبلغ مالي تقاسمته مع المدعى عليه جاك الذي كان يأويها مع زهراء في منزله الكائن في محلة الدورة، وأنه عند توقيفها كانت المرة الثانية التي تخرج فيها لممارسة الجنس مع زبون من خلال المدعى عليه جاك.وأكملت أنها أُوقفت في مرة سابقة بجرم ممارسة الدعارة، وأن والدتها كانت ترغمها على ذلك، وكانت تسيء معاملتها وتضربها عندما كانت تعود من كورنيش صيدا، وهو المكان الذي كانت تصطاد فيه الزبائن.بدورها، أفادت زهراء أن المدعى عليه جاك هو من يسهل لها ولنرمين ممارسة الدعارة، وأنه يقاسمهما ما تجنيانه، وأنهما تعملان معه بملء إرادتهما، وأنها كانت تمارس الدعارة سابقاً بتسهيل من المدعو مروان.ح ، وتم توقيفها نتيجة لذلك، وبعد خروجها من السجن بدأت العمل لحسابها الخاص الى أن تعرفت الى جاك.وصرّح المدعى عليه جاك أنه يعمل بصفة سائق سيارة إجرة، ومن خلال عمله تعرف الى أشخاص من جنسيات مختلفة، وقبل نحو ثلاثة أشهر اتصلت به زهراء طالبة منه العمل في مجال الدعارة، فالتقاها حيث أخبرته بأن وضعها المادي سيء، ولأنه يعرف أشخاصاً من جنسيات مختلفة وافق على طلبها وراح يؤمن لها الزبائن الذين كان يتواصل معهم ويتقاضى منهم المبلغ المالي ويتقاسمه معها، وأكمل أن زهراء عرفته على نرمين فأصبح يؤمن لهما الزبائن، مؤكداً أنه لم يجبرهما على ممارسة الدعارة وأنه لولا الحاجة لما عمل في هذا المجال.بناء على ما تقدم من وقائع، قررت الهيئة بالإتفاق، إتهام المدعى عليهما جاك وغصون بجناية المادة ٥٨٦ المضافة الى قانون العقوبات وإصدار مذكرة إلقاء القبض بحق كل منهما، وإحالتهما على محكمة الجنايات لمحاكمتهما بما إتهما به، وإحضارهما الى محل التوقيف الكائن لديها.كما ظنّت الهيئة بالمدعى عليهما نرمين وزهراء بجنحتي المادتين ٥٢٣ من قانون العقوبات، و٣٦ من قانون الأجانب وإتباعهما بالجناية للتلازم”.