جديد الأوروبيين قديمهم: حكومة فإصلاحات فمساعدات!

20 يونيو 2021
جديد الأوروبيين قديمهم: حكومة فإصلاحات فمساعدات!

كتب عمر حبنجر في “الأنباء” الكويتية: جديد الموقف الأوروبي الذي حمله ممثل الاتحاد جوزيب بوريل الى بيروت أمس هو نفس قديمه: لا مساعدات قبل الاصلاحات. وبالتالي لا اصلاحات قبل تشكيل حكومة مهمة، على ايقاع المبادرة الفرنسية، التي اكتسبت لاحقا الهوية الأوروبية والأميركية والروسية والعربية عموما.

وما ينتظره كل هؤلاء الناس، ان يحرك السياسيون اللبنانيون، مياه الحكومة الراكدة عبر مجداف رئيس مجلس النواب نبيه بري، او حتى تسوية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الداعية الى التخلي عن المواقف الفئوية المتصلبة، وعودة الغرائزيين الى رحاب وعيهم، والتوقف عن الاقتتال الدائم حول المواقع والمناصب والحقوق الشخصية المغلفة بالسيلوفان الطائفي، والذي أوصل البلد وأهله الى الحضيض.الأوروبيون وكل الأطراف الساعية لاخراج لبنان من أزمته، يرون ان تشكيل الحكومة هو الباب الواسع لعودة الاستقرار الى لبنان، وان على الذين حولوا الأزمة الى مطية للوصول الى احلامهم الرئاسية، ان يتقوا الله بوطنهم وشعبهم، وهنا يلاحظ احد الديبلوماسيين المتابعين للوضع في لبنان، ان النزوح من الأوطان، يكون عادة تحت ضغط الخوف على الكرامة والحياة، ولدى لبنان من هذه الحالات الكثير، اما نزوح اللبنانيين او هجرتهم الواسعة من وطنهم، خلال ولاية المنظومة الحاكمة، اتسم بالطوعية الذاتية بعدما شعروا بأن لبنان لم يعد كما يعرفونه، ارض اللبن والعسل والحرية والتقدم.