عقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية اجتماعاً للمنفذين العامين في لبنان في دار سعاده الثقافية ـ الاجتماعية ـ ضهور الشوير، بحضور عميد الداخلية رامي قمر، عميد الإذاعة مأمون ملاعب، عميد القضاء ريشار رياشي، عميد العلاقات العامة د. جورج جريج وناموس المجلس الأعلى عاطف بزي.
وضع رئيس الحزب المنفذين العامين في صورة الأوضاع العامة والمستجدات، مشيراً إلى أنّ المهمة الأساس في هذه المرحلة هي تثبيت الاستقرار والتحصين الوطني والقومي لمواجهة كلّ التحديات والضغوط الاقتصادية الاجتماعية.وحذّر الحسنية من عودة الخطاب التقسيمي في لبنان، معتبراً أنّ الفدرالية هي طرح مشبوه وهي عامل تقسيم للبنان وتقويض لاستقراره، لذلك نؤكد ضرورة التصدي لهذا الطرح التقسيمي، والذي هو محلّ رفض اللبنانيين الذين دفعوا أثماناً باهظة لإسقاط مشروع التقسيم.
ولفت رئيس الحزب إلى أنّ الوضع الإقتصادي المتردّي في لبنان ينعكس سلباً على الأمن الاجتماعي، وهناك من يستغلّ وجع الناس ومعاناتهم لتمرير الطروحات والمشاريع المشبوهة، وهذا ما يحتم الحذر الشديد والعمل الجادّ في آن، لإجهاض كلّ ما يهدّد وحدة لبنان.وأكد الحسنية ضرورة أن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم، والإسراع في تشكيل حكومة تتفرّغ للمعالجات الجدية بما يخفف الأعباء والمعاناة عن كاهل الناس، ولتحصين البلد في ثوابته وخياراته.وعن الاستحقاقات الحزبية قال الحسنية: نحن ذاهبون إلى المؤتمر العام والمجلس القومي في 16 و 17 و18 تموز المقبل، وعمدة الداخلية أنجزت الدعوات وباتت في عهدة المنفذيات، لذلك المطلوب من المنفذين العامين والمسؤولين كافة بذل جهود مضاعفة لتبليغ أعضاء المجلس القومي كافة، من أمناء ومندوبين، وإنجاز هذا الأمر سريعاً وإفادة عمدة الداخلية بشأن من تعذر تبليغه لإجراء المقتضى الذي تراه مؤسسات الحزب مناسباً.وقال : إنّ مؤسسات الحزب كانت قد عيّنت موعداً لإنعقاد المؤتمر العام والمجلس القومي في شهر أيار 2021، إلاّ أنّ هذا الموعد تأجل إلى 16 ـ 17 ـ 18 تموز 2021، بناء على اقتراح رئيس هيئة مكتب المؤتمر الأمين حنا الناشف سعياً منه لتحقيق أوسع مشاركة، وهذا ما نحرص عليه. ولذلك، فإنّ المطلوب هو العمل بزخم أكبر لانعقاد المؤتمر العام والمجلس القومي وانبثاق قيادة جديدة للحزب. ورأى الحسنية أنّ المشاركة الكثيفة في الإنتخابات الرئاسية في الشام، مثّلت استفتاءً حول قيادة الرئيس بشار الأسد، ورسّخت انتصار سورية في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية، ما يعيد الزخم إلى الحاضنة القومية التي شكلت على الدوام عامل استقرار في محيطها القومي لا سيما في لبنان.وأكد الحسنية أنّ أبناء شعبنا في فلسطين بمختلف قواهم، ثبتوا بصمودهم ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني معادلة ردع جديدة، حاصرت “صفقة القرن” ورفعت بطاقة حمراء بوجه كل المنخرطين في الصفقة المشؤومة وداعميها، ولذلك نشدّد على ضرورة مواصلة خيار الصمود والمقاومة الذي انخرطت فيه مختلف القوى الفلسطينية، تصدّياً للإرهاب الصهيوني ولمنعه من تحقيق مشاريعه التهويدية ومخططاته الاستيطانية.