يقول مراقبون إنّ الكلمة الأخيرة لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل و”تفويضه” الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، التوسّط على “حقوق المسيحيين” والموضوع الحكومي، كانت بمثابة “انتحار سياسي” لباسيل.
ويرى هؤلاء أنّ باسيل يظنّ أنّه يقدّم أوراق “اعتماد” لدى الحزب، إلا أنّه سيدفع الثمن في الشارع المسيحي الذي استغرب هذه الخطوة، التي وبحسب المراقبين غير البعيدين عن جوّ “التيار” نسفت فكرة الندية بين الحليفين وجعلت “التيار” وكأنّه يطلب “الذمية السياسية” من الحزب.
وترى الأوساط أنّ “التيار” لم يكن تنقصه هكذا “دعسة ناقصة” ولا سيما في ظلّ التراجع المستمرّ لشعبيته في الشارع المسيحي وهو على أبواب الانتخابات النيابية والتر من المرجح أن يخسر فيها “التيار” الكثير في المناطق التي كان يسيطر عليها في الانتخابات الماضية.