انتشرت مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تشير إلى أن رفع الدعم عن البنزين سيبدأ اعتباراً من الأسبوع المقبل على سعر 3900 ليرة لبنانية، على أن تصبح سعر الصفيحة بـ75 ألف ليرة.
وأثارت هذه المعلومات هلعاً في صفوف المواطنين، خصوصاً أنهم يواجهون شحّ توفر المحروقات في المحطات.
وفي اتصالٍ مع “لبنان24″، نفى عضو نقابة اصحاب المحطات في لبنان جورج البراكس ما يتم تداوله مؤخراً من معلومات عن رفع الدعم عن البنزين اعتباراً من الأسبوع المقبل، وقال: “هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ورفع الدعم عن المحروقات لن يكون الآن”، وأضاف: “الحكومة تشترط رفع الدعم بالتوازي مع إقرار البطاقة التمويلية وتوزيعها، وطالما أن تلك البطاقة لم تقر ولم تدخل حيز التنفيذ فإنه لا رفع للدعم في الوقت الحاضر”.
وتابع: “ريثما تحسم الحكومة أمرها بشأن إمكانية رفع الدعم من عدمه، طرح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فكرة على وزير الطاقة ريمون غجر خلال اجتماعهما الأسبوع الماضي، ومفادها أنه خلال هذه الفترة، سيتم تأمين دولارات لاستيراد المحروقات شرط أن يكون الدولار على أساس 3900 ليرة بدلاً من 1500 ليرة. ومبدئياً، فإن سعر صفيحة البنزين ستصبح بين 60 و 63 ألف ليرة بناء على سعر برميل النفط الذي يتراوح عالمياً بين 70 و 72 دولاراً”.
وأردف: “رفع الدعم لا يكون على البضاعة المتوافرة في الأسواق، والفكرة ستنبطق على كل باخرة جديدة آتية إلى لبنان على أساس سعر 3900 ليرة. ولكن حتى الآن، هذه الفكرة ما زالت كلاماً ولا قرار بتنفيذها”.
ولفت البراكس إلى أن “الفكرة التي طرحها مصرف لبنان تساهم في حل جزء كبير من المشكلة لكن يجب أن تترافق مع ضوابط تضمن وصول المحروقات إلى المحطات”، وأضاف: “على القوى الأمنية أن تقوم بدورها لضبط التهريب أيضاً، والبضاعة التي تخرج من مستودعات الشركات يجب أن تصل إلى المحطات”.
وطمأن البراكس من أنه “لا انقطاع للبنزين في السوق كما يُشاع”، وأضاف: “هناك باخرة في البحر وتنتظر مصرف لبنان لفتح اعتماد لها”، وتابع: “لا يجب أن نُحدث هلعاً في صفوف الناس، ولدى الشركات مخزون من المحروقات، ولكن يجب تجديده دائماً من خلال الاستيراد وعلى مصرف لبنان أن يكون سريعاً في فتح الاعتمادات”.
