لبنان متروك لقدره يواجه مصيره الايل الى الزوال والموت المحتّم كدولة وشعب في وقت يتصارع فيه اهل السلطة والحكم للحصول على حقيبة وزارية تحقيقا لمكتسبات ومصالح شخصية، وباتوا كـ”نيرون” يتفرجون من قصورهم على روما تحترق بعد ان اضرموا فيها النار.
ومع أنسداد افق الحل الحكومي بسقوط الامال المعلقة على المبادرة الفرنسية – الاوروبية من جهة وفرملة المساعي التي يبذلها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لاخراج التركيبة الوزارية من عنق الزجاجة العالقة فيه، باتت البلاد رهينة قرار حزب الله بعدما اوكل اليه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الحل والربط في النزاع الحكومي والذي يستند اليه بدوره ايضا الرئيس سعد الحريري في تمسكه بقرار التكليف ورفضه الاعتذار عن هذه المهمة بعدما بات تعاونه متعذرا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون .
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول لـ “المركزية” في هذا الاطار أن الرئيس بري لن يتخلى عن المسعى التوفيقي الذي يقوم به من اجل تشكيل حكومة “مهمة” وفق مندرجات المبادرة الفرنسية كونها الحل الوحيد المتاح امام لبنان للنهوض من الازمة المالية التي يتخبط فيها. وهو قد أكد ذلك متجاوزا الخلافات والاجواء غير السوية التي استجدت الاسبوع المنصرم، لان سقوط الهيكل سيكون فوق رؤوس الجميع ولن يوفر احدا. علما ان الفقر والجوع شملا غالبية الاسر اللبنانية التي من الضروري تزويدها بالبطاقة التموينية لتمكينها من العيش بكرامة .
وعما حققته زيارة الموفد الاوروبي جوزف بوريل الى بيروت قال: لم تحقق خرقا في الازمة ونحن لن نكشف سرا فهو أكد ذلك في اكثر من موقف وتصريح .
وعن قول بوريل ان اسباب الازمة محلية قال:هو اكد المؤكد، علما أن رئيس المجلس قال منذ البداية أن ما نعانيه هومن “عندياتنا” وتاليا فأن الحل بين ايدينا لو أردنا ذلك .