كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: عندما تسلم المحقق العدلي في قضية المرفأ القاضي طارق بيطار ملفه استبشر الجميع خيراً خصوصاً وان الرجل يعمل بصمت بعيداً عن الاستثمار الاعلامي والسياسي للملف. واكثر من استبشر بتعيينه اهالي الموقوفين الذين لم تثبت التحقيقات علاقتهم بالتفجير ولا بتخزين المواد التي انفجرت. ومن بين هؤلاء الرائد في الامن العام داوود فياض الذي اوقف بعد تفجير المرفأ من جملة الموقوفين ورقي خلال توقيفه لرتبة مقدم. عام الا شهرين مضى على الجريمة وفياض لا يزال موقوفاً.
تعاطي القضاء حوّل المسألة الى قضية رأي عام حيث رأى البعض في استمرار توقيفه ظلماً واستهانة بالطائفة واستضعافها اكثر مما يقتصر على توقيف ضابط. ثلاث شخصيات درزية من النادر لها ان تلتقي على قضية معينة مثلما التقت على موضوع فياض ومظلومية استمرار توقيفه. فبعد تصريحات طلال ارسلان ووئام وهاب الداعية الى اخلاء سبيل فياض وعد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وخلال جولته على المرجعيات الدينية في منطقة جرد عاليه التي ينحدر منها الضابط الموقوف بمتابعة ملف فياض ولو اضطره الامر فسيزور رئيس الجمهورية ميشال عون لاجله. وخلال اجتماع سيعقد قريباً بين النائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب سيكون ملف فياض حاضراً ضمن الملفات قيد البحث بينهما وقد يكون أيضاً على جدول لقاء خلدة الدرزي الثلاثي بين جنبلاط وأرسلان ووهاب يوم السبت. يؤكد المعنيون ان استمرار توقيف فياض تعسفياً تحول الى قضية رأي عام ولم يعد مسألة سياسية خصوصاً وان التحقيقات اثبتت عدم وجود علاقة له وان المواد المتفجرة مضى على تخزينها سنوات في المرفأ وقبل ان يتم تشكيله، ويعتزم المشايخ بالتعاون مع شخصيات من الطائفة تحريك الملف بقوة في حال بقي التوقيف وهو ما يعده الناشطون هزيمة للطائفة واستهدافاً لشخصياتها.