كتبت زينة عبود في “نداء الوطن”: “بعدما لاحت في الأفق نيات بتأجيل جديد لهذا الاستحقاق الديمقراطي، كانت لافتة تغريدة النائب المستقيل نعمة افرام الذي كتب على حسابه عبر “تويتر”: “مبروك للتوافق الذي حصل بين لوائح المعارضة التي ستخوض انتخابات نقابة المهندسين بلائحة واحدة معارضة في بيروت الأحد المقبل”. وأضاف: “لعلها باكورة خير لرصّ الصفوف نحو الانتخابات النيابيّة في أيار 2022”.
وفي اتصال مع “نداء الوطن”، لم ينفِ نقيب المهندسين جاد تابت ما جاء في تغريدة افرام مُكتفياً بالقول: “لا علم لي بهذا التوافق” وشدّد على أن القرار اتّخذ بإجراء الانتخابات في مركز النقابة في بئر حسن كما جرت العادة يوم الأحد المقبل.ورأى تابت أن “اقتراح بعض أعضاء مجلس النقابة إجراء الانتخابات في المناطق فكرة جيدة يمكن البناء عليها للاستحقاقات المقبلة، لكن هناك استحالة بتطبيقها في الوقت الراهن بالنظر الى عوائق عدة تواجه التحضيرات التي تحتاج نحو ستة أشهر على الأقل، لتجهيز صناديق اقتراع إضافية تقارب ثلاثة أضعاف العدد الحالي لتوزيعها في المناطق، إضافة الى مسألة تدريب الموظفين على الإجراءات الصحية للوقاية من “كورونا”.
وتحدّث النقيب تابت “عن صعوبة في ضبط عملية الاقتراع، بحيث سيكون المجال متاحاً أمام بعض المهندسين للتصويت في أكثر من مركز”، موضحاً أن “ضبط هذا الموضوع يحتاج تطبيقاً الكترونياً معيناً يربط صناديق الاقتراع في جميع المراكز بعضها ببعض لحظة بلحظة، مع ضمان عدم خرقها، لأن توقيع المهندس عند ممارسته حق الاقتراع مقابل اسمه على اللوائح المُعدّة يبقى غير كاف، إذ إن عملية فرز الأصوات ستأخذ ما لا يقلّ عن شهرين لإصدار النتائج النهائية.أما في ما خصّ الماكينة الانتخابية، فإن إجراء الانتخابات في المناطق يحتّم على النقابة تأمين خمس ماكينات بدل الواحدة، اضافة الى مشرفين على عملية الفرز الالكتروني التي تحصل عادة في المركز الرئيسي في بيروت، مع العلم ان عملية فرز الأصوات تجري بإشراف لجنة مؤلفة من ثلاثة أشخاص منصوص عليها في قانون النقابة الداخلي، فكيف سيتمكّن هؤلاء المشرفون الثلاثة من إتمام هذه المهمة في خمسة مراكز؟من هنا يؤكد النقيب تابت ان هذا الاستحقاق الديمقراطي سيجري وفق الآلية التي اعتُمدت منذ انشاء النقابة “بالحرب وبالسلم” وفي موعده المحدّد الأحد المقبل.