كتبت “الديار”: يمكن تلخيص الوضع بالعبارة التي قالها مصدر سياسي بارز لـ” الديار”: «لا حكومة في المدى المنظور وكل الطرق مقفلة امام الحلول حتى اشعار آخر».واوضح ان المساعي التي بذلت لتذليل العقبات امام تشكيل الحكومة ذهبت ادراج الرياح بسبب ازمة الثقة المستفحلة بين بعبدا وبيت الوسط، وانفجار الخلافات وتوسعها مؤخرا على اكثر من محور خصوصا بعد المؤتمر الصحفي الاخير لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورميه كرة نار الحكومة بين يدي حزب الله من باب الاحتكام الى السيد نصرالله.
وكشف المصدر في هذا السياق ان الحزب مستمر بالتواصل مع باسيل بعد مؤتمره الصحفي سعيا الى معالجة العقد المتعلقة بالازمة الحكومية لكن في اطار مبادرة الرئيس بري وليس خارجها او بديلا عنها بل استكمالا لمسارها من حيث وصلت اليه في اللقاء الاخير بين الخليلين والحاج وفيق صفا والنائب باسيل.
واوضح ان الحاج صفا تولى بعد المؤتمر التواصل مع باسيل، وان هذا التواصل مستمر ومفتوح وقد عقد معه اجتماعا وبحثا في سبل معالجة العقد المستعصية لا سيما مسألة تسمية الوزيرين المسيحيين. لكن البحث لم يصل الى نتائج محددة وحاسمة بل ان باسيل بقي على موقفه والتمسك برفض تسمية او مشاركة الرئيس الحريري في تسميتهما.
وكشف المصدر عن ان الحاج صفا تواصل مجددا مع باسيل، من دون ان يرشح اي جديد عن نتائج ما جرى حتى الان.
واضاف ان النقاش مستمر ولم يكتمل، لكن الاجواء لا توحي بامكانية تحقيق خرق جدي سريعا. واشار الى ان الحزب على تواصل مستمر ومفتوح ايضا مع الرئيس بري الذي اكد ويؤكد استمرار مبادرته.