سجّلت مصادر متابعة مآخذ على أداء رئيس الجمهورية وقالت عبر “اللواء”: “بدلا من تكريس جهوده واهتمامه اليومي لإزالة العقبات وتسريع خطى تشكيل الحكومة الجديدة، لكي تباشر مهمة انقاذ البلد مما يواجهه، يهمل هذه المهمة الدستورية والوطنية، ويضعها في جانب فرعي من اهتماماته، بل اكثر من ذلك يوكل المقايضة على مكتسباتها لوريثه السياسي خلافا لكل النصوص الدستورية وعلى عينك يا تاجر، وغير ابه لكل تداعيات هذا الاسلوب المرفوض. ولعل الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الجمهورية بالأمس في قصر بعبدا، تحت “عنوان البحث عن معالجات وحلول للازمات المعيشية” وخصوصا النقص الكبير في المحروقات وما يتسبب فيه من إذلال للناس، أكبر دليل على محاولة تكريس سلطات غير دستورية لرئيس الجمهورية، وتجاوز دور وصلاحيات رئيس الحكومة والحكومة ككل، والاهم تجاهل موضوع تشكيل الحكومة وكأنه اصبح طي النسيان. ولاشك ان ردة فعل رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب ورفضه حضور الاجتماع المذكور، يعطي دلالة واضحة على الاستياء الشديد من ممارسات رئيس الجمهورية وتجاوزاته الدستورية وصعوبة هضم او تجاهل تجاوزاته وخرقه للدستور.