“اركبنا ع الحصان ورزق الله ع العربِيّات”!

25 يونيو 2021
“اركبنا ع الحصان ورزق الله ع العربِيّات”!

مع التردّي المستمرّ للأوضاع المعيشية والاقتصادية بات نمط حياة اللبنانيين يتغيّر بشكل يومي وسريع، وحتّى الأغاني التي كان يسمعها اللبنانيون ستتغيّر، وهناك أغانٍ ستصبح “مُحرّمة” عليهم لأنّها لم تعد تتماشى مع الواقع والمرحلة.

 
السيدة فيروز قالت يوماً “هالسيارة مش عم تمشي.. بدنا حدا يدفشها دفشة.. بيحكو عن ورشة تصليح.. وما عرفنا وينيي الورشة”، ولكن يبدو أنّ هالسيارة “مش رح تمشي”، لأنّها ولو وصلت إلى ورشة التصليح لن يكون هناك قدرة لتصليحها ولشراء القطع مع تدنّي سعر الليرة أمام الدولار وبالتالي أسعار القطع ستكون “جنونية” ولن يتمكّن اللبناني من تأمينها. 
 
ومن الأغاني التي تصبح “محرّمة” على سمع اللبنانيين “سيارتو أكبر وفلوسو أكتر” التي يؤديها محمد جمال، فاليوم لم يعد هناك “لا سيارة ولا فلوس ولا حتّى بنزين” وعلينا بالبحث عن “شي تاني” على حدّ تعبير وزير الطاقة ريمون غجر. 

 
وبالتالي على اللبنانيين أن ينتقلوا إلى الاستماع كذلك على “شي تاني”، مثل أغنية “يا عربجي زيّن حنطورك أنا وحبيبي بدنا نزورك”. وأغنية فهد بلان “اركبنا عالحصان نتفسّح سوا”.
 
كما بات على اللبنانيين استعادة ذاكرتهم في زمن الطفولة مع أغنية “كلّن عندن سيارات وجدّي عندو حمار”، لأنّهم سيصبحون “كلّن عندن حمير وما حدا عندو سيارة”.وسيطرب اللبنانيون آذانهم بأغنية “رزق الله عالعربيات” للمطربة هدى، حين يستذكرون مستقبلاً الأيام الخوالي التي كانت تتواجد فيها السيارات يوماً في لبنان.