أكد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن أن “التسويف الحاصل سيوصل لبنان الى التهلكة وقد نصل الى الإنهيار الشامل إذا لم يستدركوا”.وفي حديث عبر قناة الـ”NBN”، قال أبو الحسن: “الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لن يعتذر ولا يمكن سحب تكليفه والمعادلة وصلت الى خواتيمها تقريباً ونحن كحزب تقدمي إشتراكي كنا أول المبادرين”.
ورداً على سؤال قال ابو الحسن: “رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط قائد يعرف متى يقدم ومتى يحجم ومنذ بداية عمله السياسي كان مدركاً أن السياسة هي فن الممكن وما طبقه على نفسه يطلبه من الآخرين من أجل لبنان”.ومع هذا، فقد لفت الى أن “السجال لن يفيد إلا بتعقيد الأمور واليوم الكل يعرف من يعطل تشكيل الحكومة وهم المعنيون الأساسيون في عملية التشكيل”، وأضاف: “نحن من أشد المعترضين على التسوية التي حصلت في الـ2016، لكننا ندعو الى تسوية فيما يتعلق بالصيغة الحكومية فقط”.
ولفت أبو الحسن الى أن البعض عاد الى الحديث عن المثالثة إنطلاقاً من فكرة الثلاث 888 وهذا التوصيف غير صحيح ولا نوافق عليه واذا كان منطقهم كذلك أريد أن أسأل عندما كان هناك حديث عن حكومة الـ18 ألم يكن هناك ثلاث ستات؟، وهل هذا يعطي مبرراً للتفكير بالفيدرالية. وهنا ننصح بأنه لا بديل عن الطائف لتطوير نظامنا السياسي بإتجاه الدولة المدنية ونسأل: “هذه الحكومة ستعيش لمدة 10 أشهر فهل يحتمل الأمر تدمير البلد من أجل وزيرين؟”.وشدد على أن “الناس تجوع وتذل وتقهر وتهاجر وماذا تنفع كل المكتسبات في ظل كل هذا”، وأضاف: “لنعد الى إتفاق الطائف ولكن ليس على أساس المحاصصة بل لتطبيق مندرجاته”. وتعليقاً على لقاء يوم غد السبت في خلدة قال أبو الحسن: “لدينا تخوف على الوطن ككل وعندما يبادر الفرد الى تحسين الوضع في البلد عليه أن يبدأ من محيطه وبيته الداخلي، واللقاء غداً في خلدة يهدف الى الوصول الى خواتيم لحادثتي قبر شمون والشويفات ويجب أن تكون العلاقة وثيقة بين كل المكونات من أجل الوطن”.وحول موضوع البطاقة التمويلية، إعتبر أبو الحسن أنه “إذا لم يكن هناك ضمانات للتمويل نكون كمن يبيع الناس أوهاماً ونحن لن نشارك بهذا الأمر”.وأضاف: “نأمل ألا ينخفض عدد الأسر التي ستشملها البطاقة التمويلية وسقف البطاقة والدعم يرفع تدريجياً وقسراً ولم يكن هناك نية لترشيده من قبل السلطة لكنهم أجبروا وحاكم مصرف لبنان لا يمكنه أن يخالف القانون وأن يأخذ من أموال الناس واليوم يجب أن نحاور صندوق النقد الدولي لإيجاد حل لهذا الأمر”.وختم بالقول: “إذا لم تشكل حكومة سيزداد الفقر وسندخل بالجهنم الفعلي وأتمنى على الجميع أن يضغط بإتجاه تشكيل الحكومة”.
