اعتبرت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة عبر “اللواء” ان “إطلالة السيد حسن نصر الله بالأمس لم تحمل معها مؤشرات واعدة لإخراج عملية تشكيل الحكومة من دوامة التعطيل المتعمد، بل أعطت انطباعا تشاؤميا باستمرار الدوران فى الحلقة نفسها الى امد غير معروف”.
ومن وجهة نظر المصادر فإن ما استوجب كلام نصرالله في هذا الظرف بالذات، هو للرد على موقف رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل الذي خاطب فيه الامين العام مباشرة ورمى في ملعبه كرة التشكيل بالكامل، بكل ما تختزنه من مكنونات العرقلة والتعطيل وانعكاساتها السلبية بالداخل والخارج على حد سواء.وشدّدت على ان “نصرالله الذي استعمل لغة تقاربية بالشكل وليست صدامية، رد كرة النار الى باسيل، بأسلوب هادىء يحمل في طياته، رفضا قاطعا لهذا الأسلوب بالتعاطي معه، مبرّراً بأن أولويات وحسابات الحزب تختلف عن حسابات رئيس “التيار الوطني الحر” بالنسبة لملف تشكيل الحكومة الجديدة”.
ولاحظت أوساط مراقبة أن “كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الملف الحكومي لم يخرج عما اعلنه سابقا حول آلية التأليف في حين أن جوابه على النائب جبران باسيل بدا وكأنه تأكيد على أهمية مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري ملاحظة أنه في قراءة ما بين السطور عن كلامه ابقى على التمسك بثوابت علاقاته مع الحلفاء”.