لقاء توزيع الخسائر في خلدة: البيت الداخلي أولاً

26 يونيو 2021
لقاء توزيع الخسائر في خلدة: البيت الداخلي أولاً

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: في لقاء كل يريده على مقاسه ليستفيد منه على طريقته وضمن جمهوره وحزبه، يستقبل رئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني” طلال أرسلان في دارته في خلدة رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب. هي من المرات النادرة التي يلتقي فيها الثلاثة للتباحث في قضايا تعنى بالبيت الدرزي الداخلي.

وعلى عكس ما تم تقديمه فالاجتماع ليس سياسياً ولا يمت بصلة الى محاولات يبذلها المير ارسلان لإعادة مد الجسور لجنبلاط باتجاه سوريا. فالموضوع ليس مطروحاً ولا سوريا مستعدة لذلك، فضلاً عن ان معالجته لن تكون مرهونة بوساطة ارسلان رغم علاقته المتينة مع الرئيس السوري بشار الاسد. بالموازاة لا يريده جنبلاط لقاء سياسياً بقدر ما يهدف الى لملمة شؤون وشجون الطائفة، حيث ان المرحلة بالغة الحساسية لا تتحمل المزيد من الانشقاقات والخلافات داخل البيت الواحد. المقصد الاول من اللقاء الاتفاق على تسليم المطلوبين من كل الجهات على خلفية أحداث سبق وشهدها الجبل، على ان يصار لاحقاً الى معالجة ملفاتهم تمهيداً لاطلاق سراحهم، خصوصاً وان الوشوشات بدأت تتوسع عن خروج محازبين من احزابهم بسبب اليأس وابتعادهم عن السياسة، او الانتساب الى المجتمع المدني وما حوله من علامات استفهام. أما الملف الثالث فهو مشيخة العقل والمجلس المذهبي، لم يتم الاتفاق على شيخ عقل للطائفة خلفاً للموجود والذي انتهت مدة ولايته، والارجح ان جنبلاط ليس بوارد فتح سجال حول التعيين ولن يمانع بشخص قريب منه وليس بعيداً عن ارسلان.

هي اذا صورة هدفها التهدئة لتكون رسالة الى اهالي الجبل والمحازبين على ابواب انتخابات بدأت تطل برأسها لتعيد تشكيل المواقف بما يتناسب وهواها.بالمقابل يصب لقاء خلدة اليوم في مصلحة وهاب، ليثبت وجوده طرفاً في الجبل الذي كان حتى الامس القريب بزعامة جنبلاط، فصارت زعامته موزعة على ثلاث شُعب ولو ان حضوره بقي الاقوى والاكثر تأثيراً.

المصدر:
غادة حلاوي – نداء الوطن