نصر الله يدعم الجيش تحسباً للفلتان وتصدياً لـ”الفيدراليات”

27 يونيو 2021
نصر الله يدعم الجيش تحسباً للفلتان وتصدياً لـ”الفيدراليات”

كتب محمد شقير في “الشرق الاوسط”: الجديد في الخطاب الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله يكمن في توفير الدعم للجيش، لأنه يبقى الضامن للحفاظ على الاستقرار وصون وحدة لبنان في مواجهة الطروحات المؤيدة للفيدراليات التي يُشتم منها الدعوات للتقسيم والتي ارتفع منسوب الدعوة لها في الآونة الأخيرة من دون أن يمانع بتزويده بالسلاح الأميركي انطلاقاً من تقديره – كما يقول عدد من الذين أجروا قراءة أولية لمضامين خطابه – بأن البلد يدخل في مرحلة أمنية جديدة، مع بدء رفع الدعم على مراحل عن المحروقات وسيكون للمؤسسة العسكرية الدور الريادي لمنع تدحرجه نحو التفلُّت الأمني.

فنصرالله – بحسب ما يقول هؤلاء لـ«الشرق الأوسط» – أراد من خلال التفاتته للمؤسسة العسكرية تمرير رسالة إلى الخارج قبل الداخل بأن الحزب لا يغطي الحملات الإعلامية والسياسية التي استهدفت قائد الجيش العماد جوزيف عون، وبالتالي ينأى بنفسه عنها، وهذا ما تبلّغه الأخير من رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في جلسة المكاشفة والمصارحة التي عُقدت بينهما والتي يُنظر إليها على أنها كانت مطلوبة، خصوصاً أن الحزب يدرك جيداً حجم الاحتضان الشعبي والدولي للمؤسسة العسكرية وأن لا مصلحة له بأن يكون خارج هذا الإجماع.