وسط الانهيار المتدحرج الذي يلف اللبنانيين من كل اتجاه، تبقى الانظار شاخصة الى الجيش، بصفته الملاذ والامان والضمانة الاساسية لجميع اللبنانيين التواقين الى حماية الشرعية ومؤسساتها.
ليل امس عاشت طرابلس اوقاتا عصيبة، بعدما حاول من لا ينتمون الى اخلاقياتها وتاريخها التسلل الى الفيحاء وتسلّق المطالب الشعبية المحقة والغضب المفهوم على تجاهل السلطة لحق اللبنانيين في العيش الحر والكريم، فتنقلوا بين احياء طرابلس وشوارعها وازقتها، محاولين نشر الخراب وحرق المؤسسات وترويع الطرابلسيين الامنين في منازلهم، والاساءة الى القيادات التي لم تنفصل يوما عن طرابلس واهلها وسكانها، لكن الجيش الساهر ابدا على حماية الوطن، كان لهم بالمرصاد،فمنع التمادي في التعدي وحمى اهل طرابلس ومؤسسات المدينة، ليختلط دم عسكرييه الجرحى بدماء ابناء سائر القوى الامنية واهل طرابلس الشرفاء.
وهكذا نجت طرابلس مجددا من شر مستطير كان يخطط لها، واثبت الجيش مجددا انه درع الوطن وسياجه وملاذ اللبنانيين، فتعالى ابناء المؤسسة العسكرية على اوجاعهم كما يفعل سائر اللبنانيين الشرفاء في هذه الاوقات الصعبة.
طرابلس الابية وكل لبنان يقول للجيش شكرا.