كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: تزداد القناعة بأن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يتجه الى الاعتذار طالما ان ظروف التأليف لا تزال بالنسبة اليه صعبة وغير قابلة للتنفيذ وفق حساباته، مع ان هناك من يرى ان سقوط حجارة رفع الدعم الواحدة تلو الاخرى تجعل من مهمة الحريري اسهل لجهة رئاسة حكومة تطويق الانهيار، لا التسبب به، ما يعني ان ثمة استحالة ان يعمد الرجل الى تقديم تشكيلته قبل ان يقع المحظور ويرفع مصرف لبنان كل اشكال الدعم.
ولهذا يقول المطلعون ان الحريري لم يحدد بعد موعداً نهائياً لخطوته الاخيرة لكنها باتت اقرب الى التنفيذ، ويشيرون الى انه من المرجح ان يتوجه الى قصر بعبدا لتقديم آخر تشكيلاته قبل ان يرفع ورقة اعتذاره، في ما لو رفض رئيس الجمهورية ميشال عون التوقيع على التشكيلة. ولكن متى؟ لا جواب بعد.في هذه الاثناء، يتردد ان الضغوط الفرنسية ستتجدد على القوى السياسية المعنية بملف التأليف، من دون ان تبدي الاخيرة اي ليونة او امكانية للتقدم نحو الامام، بدليل السجلات السياسية التي شهدتها الساعات الاخيرة، مع العلم ان كلا من “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل” يواجهان حائطاً مسدوداً يحول دون قدرتهما على القيام بأي مبادرة جدية. ويفترض في هذا السياق، ان يصل الى لبنان خلال الساعات المثبتة وفد روسي لبحث امكانية الاستثمار في لبنان في مجال الطاقة، الا ان الترجمة العملانية لأي استثمار في لبنان، لا سيما في هذا المجال، ينتظر التفاهم الدولي وتحديداً بين واشنطن وموسكو والذي يفترض ان يشمل لبنان وسوريا قبل الانطلاق في هذا المسار.
المصدر:
نداء الوطن