كتب فؤاد ابو زيد في” الديار”؛ اللافت في السياسة، ما قاله البطريرك في عظة امس الاحد، حين اتهم الجماعة السياسية بسرقة أموال المودعين، معتبرا انهم بذلك ارتكبوا جريمة موصوفة، ليت البطريرك لمرة واحدة يسمّي هؤلاء السياسيين والمسؤولين الذين ارتكبوا هذه السرقات وهذه الجرائم، كرمى للشعب الذي يموت مئة موتة في اليوم الواحد.
اللافت الثاني هو لقاء الاحزاب الدرزية الثلاثة تحت «يافطة» ابعاد الجبل عن الاحداث التي يمكن أن تحصل والتوافق على جميع القضايا التي تؤمن استقرار الجبل، وظهرت بعض الكتابات التي توقعت أن يتم التفاهم بين الاشتراكي والتيار الوطني في الانتخابات المقبلة.
هذا التفاهم الدرزي يوحّد الموحدين الدروز على القضايا الاساسية، بمثل ما يوحدها الثنائي الشيعي، وحيث إن السنّة موحدون اليوم في اكثريتهم خلف دار الافتاء و «تيار المستقبل» ورؤساء الحكومة السابقين، يبقى أن المسيحيين مشرذمون حتى على الامور الصغيرة، ما يضعف موقفهم ويجعلهم على الهامش، وربما لهذا السبب تساءل البطريرك الماروني امس، موجها كلامه الى الرئيس المسيحي والى القيادات المسيحية بقوله «من المسؤول عن اضعاف الدور المسيحي.
المصدر:
الديار