كتبت صحيفة “العرب” تتصدّر أكلة الفلافل هذه الأيام قائمة خيارات الطعام لدى الكثير من اللبنانيين، نظرا إلى انخفاض سعرها مقارنة بأسعار اللحوم التي شهدت مؤخرا ارتفاعا غير مسبوق.هذا الواقع جعل معظم مطاعم اللحوم شبه خالية، فيما تعجّ محلات بيع الفلافل بالزبائن، في مشهد يعكس واحدا من تبدلات كثيرة طرأت على أسلوب حياة اللبنانيين، جراء الأزمة الاقتصادية.
وخلافا للأكلات اللبنانية التقليدية، التي تدخل في معظمها اللحوم كالكبة والكفتة وغيرها، فإن الفلافل مصنوعة من الحمص والفول، وسعرها منخفض، ما جعلها “سلاحا فعالا” بوجه الجوع الذي يهدّد فقراء لبنان.
وحتى وقت قريب، كانت الشاورما الأكلة الشعبية الأولى في لبنان، إلا أن غلاء لحوم الأبقار والدجاج التي تدخل في إعدادها، جعلها تتراجع أمام قرص الفلافل وخصائصه “الاقتصادية” والغذائية معا.وارتفعت أسعار اللحوم في لبنان بنحو 6 أضعاف، حيث أصبح سعر الكيلوغرام من لحم البقر بحوالي 120 ألف ليرة، والغنم بنحو 160 ألف ليرة. أما لحم الدجاج، فأصبح سعر الكيلوغرام منه بنحو 50 ألف ليرة بعدما كان بـ12 ألف ليرة قبيل الأزمة.
وتابعت: والفلافل ليست أكلة لذيذة وحسب، إنما صارت بالنسبة إلى الكثيرين حاجة غذائية لا بديل عنها، في ظل تدهور القدرة الشرائية لمعظم المواطنين الذين باتوا عاجزين عن شراء أنواع أخرى من الطعام، لاسيما اللحوم على أنواعها.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا