هل يوصل “الاصرار” الى حل الازمة الحكومية قريبا؟

29 يونيو 2021
هل يوصل “الاصرار” الى حل الازمة الحكومية قريبا؟

لا يبدو ان الاجواء الايجابية التي سربت في الساعات الماضية الى وسائل الاعلام، واوحت بقرب تشكيل الحكومة صحيحة، لكن في الوقت نفسه لا يمكن القول ان الامور لا تزال مقفلة بالكامل امام عملية التأليف.
 
تسير المفاوضات الحكومية حاليا على قاعدة البناء على ما تم انجازه سابقا، والذي لا يبدو ان القوى السياسية تريد التراجع عنه، انطلاقا من عدد اعضاء الحكومة وصولا الى توزيع الحقائب على الطوائف والقوى السياسية التي لم تعد تشكل عقدة حقيقية.
 
غير انا مسألة منح تكتل “لبنان القوي” الثقة للحكومة، والتي كانت تعتبر العقدة الاساسية ، قد تشكل مدخل الحل الفعلي، اذ ان رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل يريد ضمانات واضحة قبل اعطاء الحكومة الثقة ومنها معرفة اسماء كل وزرائها مسبقا.
 
وبحسب مصادر مطلعة فإن العمل اليوم يتركز على حل عقدتي تسمية الوزيرين المسيحيين واعطاء الثقة في وقت واحد، لانهما في الاصل مترابطتان، اقله في نظر الوزير باسيل، وبالتالي فان حل القضية الاولى سيسهل الحل في الثانية.
 
لكن “بيت الوسط”، الذي يتجاوب نسبيا مع المفاوضات، يرى في اقتراحات باسيل لحل عقدة الوزيرين مجرد مناورة للتحايل على الرأي العام، فإقتراحات تسمية وزراء من المجتمع المدني غير واقعية لانه يعرف اصلا ان احدا من هؤلاء لن يقبل المشاركة في الحكومة.
 
وتعتبر المصادر ان التيار قد يقبل بتسمية مشتركة بين الرئيسين عون والحريري، لكن الحريري لن يقبل، لان هكذا تسمية ستضمن لعون الحصول على تسع وزراء بطريقة او بأخرى وهذا في الاصل يتناقض مع صيغة الـ٣ ثمانيات.
 
لكن في ظل هذا الكباش، يبدو ان “حزب الله” يتعاطى بجدية مطلقة ويتابع لحظة بلحظة عملية التفاوض والتواصل مع القوى السياسية، وخصوصا ان باسيل يتجاوب بشكل كبير مع طلبات الحزب ورغباته، لذلك فإن الاصرار على الوصول الى حل قد يثمر تطورات ايجابية في الايام المقبلة.