لبنان الى دولة فاشلة تستجدي المساعدات.. والبلد رهينة الحسابات ‏الضيقة

30 يونيو 2021
لبنان الى دولة فاشلة تستجدي المساعدات.. والبلد رهينة الحسابات ‏الضيقة

كتبت “الأنباء” الالكترونية: رسمياً، صار اللبنانيون شحاذين. باتوا ينتظرون أن “تتصدّق” عليهم دول صديقة تهمّها ‏مصلحتهم أكثر من مسؤوليهم، وتحترم حقوق الإنسان أكثر من سلطتهم، فترسل المساعدات ‏الغذائية لإبعاد شبح الموت جوعاً. كم هو مؤلم هذا الدرك الذي وصل لبنان إليه، حتى بات ‏يستجدي الخارج للحفاظ على الحد الأدنى من مقومات الصمود‎.‎

مساعدات مصرية للجيش، وأخرى كندية عبر برنامج الغذاء العالمي للفقراء، بطريقها إلى ‏لبنان، تحت نظر حكومة اختارت الاستقالة من المسؤوليات الوطنية، وأمام أعين المعنيين ‏بتشكيل الحكومة الذين اختاروا رهن البلد لتصفية حسابات ضيقة. تحولنا إلى دولةٍ فاشلة ‏بإرادة السلطة، وما يعمّق من جراح اللبنانيين معرفتهم أن البلاد لم تدرك نقطة اللاعودة بعد، ‏فالحلول لا زالت موجودة، لكن المفتاح السحري للنهوض من الانهيار الحالي متوفّر، لكن لا ‏حياة لمن تنادي‎.‎

ما من جديد بما يتعلق بالملف الحكومي منذ أيام، أو حتى أسابيع، فرئيسا الجمهورية ‏والمكلف تشكيل الحكومة يتصرّفان كأن لا أزمة، وكأن سير البلاد دون مجلسٍ للوزراء أمر ‏طبيعي. وفي ظل غياب السلطة التنفيذية، تُحسم أكثر الملفات حساسيةً، بطريقة عشوائية ‏وعبثية، فقد رُفع الدعم عن المحروقات نسبياً دون تأمين أي بديل للمواطنين بشكل عام، أو ‏لسائقي السيارات العمومية بشكل خاص. فيما يتولى المجلس الأعلى للدفاع تسيير شؤون ‏البلاد بطريقة غير دستورية وغير ميثاقية‎.‎

المصدر:
الأنباء الالكترونية