أوقفوا الرهان على تشويه صورة طرابلس

1 يوليو 2021
أوقفوا الرهان على تشويه صورة طرابلس

مجددا يحاول البعض استخدام طرابلس صندوق بريد لتوجيه الرسائل السياسية والامنية مستغلا وجع المدينة وابنائها، وهو وجع يتشاطره جميع اللبنانيين، ولكنه يتخذ في طرابلس بعدا اعمق.
 
امس كانت طرابلس على موعد مع محاولة جديدة لاخذها في اتجاه رفضه ابناؤها سابقا وسيظلون يرفضونه، مهما كان حجم الوجع والقهر، فاهل طرابلس ابناء عز  وكرامة، وحتى في وجعهم ، يرفضون الخنوع والاستغلال وتشويه صورة مدينتهم وتاريخها وتراثها والاساءة الى قياداتها المخلصة.
 
طرابلس التي قال العالم باسره انها” عروس الثورة” انتفضت برقي وكِبّر واعطت نموذجا راقيا للتحرك الشعبي المحق، ما ازعج المتربصين بها شرا فحاولوا،  وسيستمرون في السعي لاعادتها الى جولات العنف بين ابنائها، والى الايقاع بينها وبين الشرعية الممثلة بالجيش والقوى الامنية.
 
لكن هذا الرهان الخبيث فشل وسيفشل بالتأكيد لعدة اسباب اولها حكمة القيادات الواعية في المدينة ووقوفها المستمر الى جانب اهلها  لعونهم في هذه المرحلة الصعبة ، ليبقى نبض العزم ، الذي يخفق في قلوب ابناء طرابلس ، عصيا على التشويه والاساءة الذي يتعرض له من جهات معروفة.
 
كما يبقى الرهان على ابناء طرابلس الواعين لدورهم واصالتهم، وهم لن يسمحوا للجهات الطامعة بالعبث بامن طرابلس واعادتها ساحة لتصفية حساباتهم، ان يحققوا مآربهم.
 
كما يبقى الرهان على الجيش ، الذي بالتعاون مع القوى الامنية كافة، يقوم بواجبه الكامل تجاه طرابلس، متلاحما مع ابنائها المخلصين ومتعاليا عن كل الاساءات التي تلحق به.
 
وللجيش في قلوب ابناء طرابلس مكانة خاصة لا تلغيها التشويهات المبرمجة من جهات معروفة ولا الاساءات غير المدروسة التي يقوم بها البعض لانه يريد ” فشة خلق”.
 
يبقى القول ان المزاعم  والاساءات، التي حاول البعض  تسويقها  في الاحياء وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تجاه قامات طرابلسية، مرفوضة ولا تستحق الرد، لان  هذه القامات كانت  وستبقى في طرابلس والى جانب اهلها، وتاريخها معروف في انتهاج الوسطية والوطنية الصافية في مقاربة كل الامور .
 
وفي هذا السياق تابع الرئيس نجيب ميقاتي الأوضاع المعيشية والاجتماعية في طرابلس، خصوصا بعد الاحتجاجات التي شهدتها إستنكارا لانقطاع التيار الكهربائي وإشتراكات المولدات بسبب فقدان مادة المازوت.وأجرى  إتصالا بوزير الطاقة ريمون غجر وشدد على ضرورة تأمين كميات من المازوت لطرابلس للتخفيف من معاناة المواطنين وتأمين التيار الكهربائي لهم.
 
وتبلغ الرئيس ميقاتي من الوزير غجر أنه سيصار اليوم  الى تزويد شركات المحروقات بمليونيّ ليتر من المازوت بما يمكن كل أصحاب المولدات في كل المناطق من تأمين حاجتهم من هذه المادة وتشغيل مولداتهم.
 
وقد شكر الرئيس ميقاتي الوزير غجر على تلبيته السريعة، مؤكدا السعي مع كل المسؤولين المعنيين لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين.