تحرّكات مشبوهة وقرار أمني على الطاولة.. هل سيبدأ “فلتان الشارع”؟

1 يوليو 2021
تحرّكات مشبوهة وقرار أمني على الطاولة.. هل سيبدأ “فلتان الشارع”؟

لم تكن التحركات التي يشهدها الشارع مؤخراً سوى مقدّمة لأخرى أكبر وأشمل، أما الأمر الأهم فيتعلق بتحركات مشبوهة تتحضر لها جماعاتٌ تنتظر لحظة الصفر لبدء نشاطها الميداني.
وعملياً، فإن هذا السيناريو يثير قلق الأجهزة الأمنية كافة، حتى أن هناك مخاوف لديها من تنفيذ اغتيالات قد تطالُ شخصيات رفيعة المستوى وذلك لزيادة الاحتقان ودفع الأوضاع نحو التدهور.

ووسط المشهد القاتم، فإن المصادر الأمنية تتخوف من خلايا باتت تعزز نشاطها مؤخراً، وتكشف أنّ “الأحداث الأخيرة في طرابلس وصيدا شدت الأنظار إلى مخطّط كبير هدفه إشعال الشارع، ومن خلال ذلك سيكون الجيش والقوى الأمنية على قائمة الاستهداف بالدرجة الأولى”.ولهذا، كانت رسالة المجلس الأعلى للدفاع هذا الاسبوع واضحة، حينما شدد رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على “رفضهما القاطع لأي اعتداء يطال الجيش والقوى الأمنية”. ووفقاً للمصادر المواكبة للاجتماع، فإن عون أبلغ القادة الأمنيين “رفضه المساس بالقوى الأمنية، كما ألمح إلى ضرورة التعاطي بشكل سلمي مع الاحتجاجات”.

وبشكل أساسي، فقد ناقش المجلس الأعلى للدفاع المخاطر الأمنية، وأبدى قائد الجيش العماد جوزاف عون هواجس المؤسسة العسكرية، مؤكداً أن “الجيش على جهوزية لضرب أي اخلال بالأمن”. الأمرُ نفسه ردّده المدير العام لـ”قوى الأمن الداخلي” اللواء عماد عثمان، وقد جرى تأكيدٌ تام على ضبط الأوضاع لأن “المخاوف كبيرة”.ومع هذا، تكشف المصادر الأمنية أن العمل جارٍ على متابعة ورصد أمر مجموعة من الأشخاص في صيدا وطرابلس على صلة بافتعال أحداث أمنية، كما أن مشهد المسلحين الملثمين الذين ظهروا قبل أيام في الشمال وفي بعض احياء طرابلس امس لم يمر مرور الكرام. ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها “لبنان24″، فإنّ “المخابرات كثفت عملها في طرابلس لرصد تلك المجموعات وهي تعمل على تعقبها”، مشيرة إلى أن “هناك أسماء باتت موجودة لدى الأجهزة الأمنية”.أما الأمر الأخطر فهو ما كشفته المصادر عن أن الأحداث قد تتطور لاستهداف مراكز ومرافق حيوية بهجمات مسلحة او بتفجيرات، كما أن الأنظار تتجه إلى خلايا ارهابية موجودة تحت الرصد.ماذا عن المخيمات؟ووسط كل ذلك، برزت مخاوف مؤخراً من تحرك الخلايا النائمة داخل المخيمات الفلسطينية، خصوصاً تلك التي تحرّكها التنظيمات الإرهابية. وهنا، كانت الأنظار تتجه باستمرار إلى إمكانية افتعال تلك الخلايا لأحداث خارج نطاق المخيمات واستغلال الأزمة القائمة لزيادة الأوضاع الأمنية تدهوراً.وفي السياق، تقول مصادر قيادية فلسطينية لـ”لبنان24″ أن “السلطة الفلسطينية وحركة فتح لن تسمح أبداً بأن يتم استخدام المخيمات كمنصة لزعزعة الداخل اللبناني”، وتضيف: “نحن على تنسيق تام مع الجيش والقوى الأمنية، وما يحصل في لبنان يؤثر علينا، ونعتبر أنفسنا متضررين أيضاً. الأوجب أن نقف إلى جانب الشعب اللبناني في أزمته، وعملنا مستمر لضبط الأوضاع في المخيمات ومنع أي تفلت أمني”.