حلول المسؤولين “شي تكتك شي تيعة”.. دولار الـ3900 سيحرق جيوب اللبنانيين أكثر

1 يوليو 2021

دخل لبنان رسميا في مرحلة دعم المحروقات من 1500 إلى 3900 ليرة. أصبحت أسعار البنزين والمازوت وقارورة الغاز تنهك جيوب اللبنانيين، وصفيحة البنزين أمست للاغنياء، أما الفقير “فبزيادة عليه” 20 الف. وإذا فرح المواطن بتوافر البنزين في المحطات، إلا أنه لم يلاحظ بعد نتائج ارتفاع أسعار المحروقات على المواد الغذائية وفاتورة المولدات الخاصة. وتبقى حلول المسؤولين كالعادة “شي تكتك شي تيعة”، ومعالجة المشاكل من جيوب المودعين المحرومين أصلا من جنى عمرهم. والسؤال الذي يُطرح، أي دولة تدعم موادا على أسعار مختلفة من أموال الناس بدلا من خزينتها؟ وإلى متى الدعم على الـ3900 ليرة سيظل سارياً قبل الضربة القاضية من سعر السوق الموازية؟

البنزين مدفوع ثمنه من أموال المودعين مرتين، مرة على سعر 1500 ومرة على 3900 ليرة. ويؤكد شهود عيّان لـ”لبنان24″ أن محطات كثيرة عمدت الى تعبئة البنزين في خزاناتها حتى قبل اتخاذ قرار شراء المحروقات على سعر 3900 ليرة، ولا تزال مقفلة أمام المواطنين. ولم تشمل دوريات القوى الامنية جميع محطات المحروقات، واستمرت الاشكالات والطوابير، وترحّم الناس على أيام الحرب.لم يعجب أصحاب المحطات صدور الجدول الاول لاسعار المحروقات، وبقيت أبوابهم مغلقة أمام المواطنين، فصدر جدول أسعار المحروقات الجديد اليوم، مع سعر صفيحة بنزين يتراوح ما بين 70100 و72200 ليرة.

ولعلّ مشكلة تهريب المحروقات إلى سوريا، وعدم ضبط المعابر تبقى أم المصائب. فدولارات المودعين لا تزال تدعم المحروقات في دولتين، ويستفيد منها تجار السوق الموازية. وتقول مصادر لـ”لبنان24” إن التهريب سيقل مع رفع الدعم، وبيع المازوت والبنزين في السوق الموازية سينخفض.لم تنجح المديرية العامة لمنشآت النفط في طرابلس والزهراني من ضبط التهريب، على الرغم من كشفها أمنيين ومتورطين وشركات وهمية، كانوا ينشطون بتجارة المحروقات وتهريبها، وإبعاد هذا الملف عن التدخلات السياسية.ولا تزال التغذئية بالتيار الكهربائي “صفر”. وابتداء من الشهر المقبل، سيُصدم المواطن من فاتورة المولدات الخاصة. هذا ما أعلنته وزارة الطاقة أمس برفع سعر الكيلوواط/ساعة. في السياق، أعلن بعض أصحاب المولدات عن تسعير الـ5 أمبير بـ800 الف ليرة، بالتوازي مع ارتفاع سعر المازوت على أساس 3900 ليرة.أما رغيف الفقير، فقد رفع سعره وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة مرة جديدة، ومن المرجح أن يرتفع سعر ربطة الخبز بحدود الالف ليرة في الوقت القريب مع ارتفاع كلفة الانتاج  على اثر ارتفاع اسعار المازوت لتشغيل الافران، والبنزين لتوزيع الخبز.ومن المرجح أن يطال استفحال ارتفاع اسعار المحروقات قطاعات غذائية وصناعية أخرى، وستتدنى القدرة الشرائية للمواطن أكثر، وخصوصا مع ارتفاع أسعار بعض المواد كالدجاج والاجبان والخضراوات والفواكه…