عبد الصمد أطلقت وغريو وفرانس ميديا موند مشروع تحديث أرشيف وزارة الاعلام وتلفزيون لبنان

1 يوليو 2021
عبد الصمد أطلقت وغريو وفرانس ميديا موند مشروع تحديث أرشيف وزارة الاعلام وتلفزيون لبنان

استقبلت وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد، في مكتبها في الوزارة قبل ظهر اليوم، السفيرة الفرنسية آن غريو على رأس وفد من السفارة و”فرانس ميديا موند” ضم مديرة المعهد الفرنسي ماري بوسكاي، المستشار الاعلامي في السفارة جان هيلبرون، وحشد كبير. 

وشارك في اللقاء: المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية للشؤون الفرنكوفونية الدكتور جرجورة حردان، مدير “الوكالة الوطنية للاعلام” زياد حرفوش، مدير “اذاعة لبنان” محمد غريب، مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد، مديرة البرامج في “اذاعة لبنان” ريتا نجيم، مستشارة وزيرة الاعلام لشؤون الفرنكوفونية اليسار نداف، مستشار الوزيرة لشؤون “تلفزيون لبنان” طوني عيد.

وبحث المجتمعون في خلال اللقاء في مشاريع التعاون المشتركة.وعقدت الوزيرة عبد الصمد والسفيرة غريو وروكا وميجي مؤتمرا صحافيا تم في خلاله اطلاق مشروعي تحديث “تلفزيون لبنان” واذاعة لبنان و”الوكالة الوطنية للاعلام” ومديرية الدراسات وأرشفتها وتقديم جهاز إرسال جديد الى القسم الفرنسي في الاذاعة بتمويل فرنسي قدره 840 ألف اورو.والقت عبد الصمد كلمة رحبت فيها بالسفيرة غريو والوفد المرافق، وقالت: “هذا المشروع الواعد الذي يكتسب اهمية خاصة بالنسبة الينا كلبنانيين لكونه يتعلق بحفظ ذاكرتنا، ذاكرة لبنان الجميل، ما كان ليبصر النور لولا ثقتكم الكبيرة بنا التي تترجم افعالا وانجازات. ونحن بالطبع نقدر هذه الثقة، ونثني على اصراركم على الانجاز”.وأضافت: “القاسم المشترك بيننا هو اننا نعمل على نشر الايجابية بعيدا من متاهة منظومة القيم السلبية التي تشل حركة البلد، واهلا وسهلا بكم في وزارة الاعلام، وكل الشكر لكم على جهودكم النبيلة وثقتكم الكبيرة، التي أثمرت أمس ايضا تدشين جهاز ارسال جديد للقسم الفرنسي للاذاعة اللبنانية في منطقة النعص – بكفيا.والمشروعان تفوق قيمتهما المادية الـ 840000 يورو، وهذا سخاء كبير من جانبكم”.واعتبرت عبد الصمد ان “إقامة هذا المشروع هو من أجل الحفاظ على إرثنا الثقافي الذي يعكس هوية مجتمعنا، هذه الهوية التي نحاول الحفاظ عليها والدفاع عنها عبر حماية الذاكرة الثقافية لبلدنا. ان هذا الارث يجسد تماما لبنان الجميل الذي نتمنى اعادة احيائه، لبنان فيروز ونصري شمس الدين وفؤاد شهاب، وأسواق بيروت ومهرجانات بيت الدين وبعلبك وصور وصيدا، مهرجانات داليدا وازنافور التي حفظتها وسائلنا الاعلامية العامة”.وتابعت: “ان مشروع أرشفة “الوكالة الوطنية للاعلام” و”اذاعة لبنان” ومديرية الدراسات و”تلفزيون لبنان” وحفظها بدأ العمل به قبل 4 اشهر من استقالة الحكومة في 4 اب الماضي، وصادقت عليه وزارة الخارجية الفرنسية في اذار 2020، وهو مشروع يمتد 18 شهرا وتقوم به مؤسسة محفوظات السمعي والبصري في فرنسا”.غريووالقت السفيرة غريو كلمة وصفت فيها “الزيارة اليوم بأنها مؤثرة جدا، لأننا نشاهد في هذا المبنى اثار ما حصل في 4 آب الماضي، ونحن نرى جزءا من تاريخ لبنان الثقافي والسياسي”.أضافت: “بالنسبة الى فرنسا، الاعلام هو منفعة عامة، ولهذا فانها تستثمر في تعاون اعلامي طموح من أجل صحافة حرة، مستقلة، مسؤولة وذات قيمة”.وتابعت: “ان لبنان يمر في أزمة ويتطابق التعاون في المجال الاعلامي ومجال وسائل الاعلام مع الوعد الذي قطعه الرئيس (ايمانويل) ماكرون للبنان وللبنانيين، وفرنسا هي الى جانب لبنان، وهذا سبب وجودي اليوم هنا مع القيمين على مجموعة “فرانس ميديا موند”.واضافت: “نحن هنا لنؤكد ارادتنا واستعدادنا لمتابعة هذا التعاون الاستراتيجي من أجل لبنان موحد في تنوعه مستقر وسيد، لبنان يعمل لاستعادة اشعاعه وموقعه منطقة ارتكاز في المنطقة”.وتابعت:”ان الاوقات جد صعبة ويجب التحرك بسرعة من اجل تلافي انهيار لبنان مع كل الأخطار التي يحملها لكل ما يشكل فرادة هذا البلد الذي نحب. وفي هذا الاطار، يجب الاستماع الى النداء الملح الذي تطلقه فرنسا مع المجموعة الدولية منذ اشهر للقيادات السياسية من اجل تأليف حكومة تنجز الاصلاحات الاساسية والملحة. فالوقت لم يعد للحسابات الانتحارية القصيرة المدى، فمصير لبنان واللبنانيين على المحك”.