تمرّد في “اللبنانيّة”.. وهذه التفاصيل

2 يوليو 2021
تمرّد في “اللبنانيّة”.. وهذه التفاصيل

كتبت فاتن الحاج في “الأخبار”: “خيبة أساتذة الجامعة اللبنانية من سوء الأداء المتراكم لرابطة المتفرغين قادت إلى تعليق نحو 34 مندوباً من أصل 157 مندوباً نشاطهم في مجلس المندوبين واستقالة أستاذتين من عضوية الهيئة التنفيذية للرابطة. خطوة الأساتذة جاءت عفوية اعتراضاً على بيان للرابطة وصف بالإنشائي والتوصيفي للواقع، إذ رفضوا أبرز ما جاء فيه لجهة تجاهل أو تهميش مطالبتهم بتحقيق الاستقلالية المالية والإدارية والاستفادة من فحوص الـPCR التي تُجرى في حرم كلية العلوم لتأمين الأموال للجامعة ورفض زيادة الأنصبة وإعلان التوقف عن تسيير أعمال الامتحانات وغير ذلك من الخطوات التصعيدية.

وكان بيان الرابطة أعقب جمعيات عمومية في ستة فروع عُقدت لرسم خطة تحرك في اتجاه تحقيق المطالب، إلا أنه لم يجر تبني أيّ من شكاوى الأساتذة وتوصياتهم، كما قال مندوب كلية الآداب كامل صالح الذي قدم استقالته من مجلس المندوبين من دون أن تُقبل حتى الآن. صالح تحدث عن ميوعة لدى الرابطة في التعامل مع حقوق الأساتذة وتسفيه لقضاياهم التي لم تجر معالجتها بجدية وبخطة متدحرجة وتصعيدية، إذ أن الهيئة التنفيذية لم تقم بواجبها في حماية الأساتذة، ولا تزال تحارب طواحين الهواء، في حين أن الأستاذ يخاف أن يمرض أو يدخل المستشفى.

«هي خطوة اعتراضية على أداء سيّئ ومشبوه لرئيس الهيئة التنفيذية للرابطة عامر حلواني المنتمي إلى تيار المستقبل ولأعضاء الهيئة»، كما قالت مندوبة كلية الإعلام في الرابطة وفاء أبو شقرا، مشيرة إلى «أننا وصلنا إلى ما كان يجري تداوله همساً لجهة أن الرئيس الجديد سيوقف كل ملفات الأساتذة والجامعة تنفيذاً لأجندات سياسية معينة». أبو شقرا قالت: «إننا، كمندوبين من انتماءات مختلفة، نشطْنا بعدما وجدنا أن الرابطة هجينة عن الجامعة ولا تمثل مصالح الأساتذة، إذ أن عملها لا يتجاوز تقطيع الوقت، وهي تداوي التورم السرطاني بالبيتادين». أبو شقرا تتطلع لأن تتدحرج كرة الثلج على طريق نزع شرعية الهيئة التنفيذية وتنظيم انتخابات جديدة للرابطة.