يحرص “التيار الوطني الحر” دوما على تكريس مقولة “انا الضحية وغيري الجلاّد” لتبرير كل ما قام به او ما لم يقم به وكان يجب ان يقوم به. وآخر تجليات هذا النهج رد غير مباشر لمحطة الـOTV في نشرتها المسائية ليل أمس على خبر ورد في “لبنان 24” امس في باب “رادار” من ضمن سلسلة المتابعات والرصد الاعلامي الذي يقوم به.
فقالت الـOTV :”في لبنان، مهاترات سياسية مملة، وسخافات إعلامية ممجوجة، وصلت إلى حد تعيير رئيس البلاد إذا تابع الصلاة من الفاتيكان عبر شاشة الـ أو.تي.في، وكأن في الأمر خطأ أو عيبا، ربما لأن الـ أو.تي.في من الشاشات التي تقول الحقيقة بلا تحريض، وتعرض للأزمات بموضوعية، وللمشكلات بمهنية، أو ربما لأنها مساحة حرية تفتح هواءها لجميع الآراء، بشهادة البعيد والقريب. فالمطلوب ربما حذف الـ أو.تي.في من بين الشاشات التي يسمح بمشاهدتها، حتى يغيب الصوت الآخر، فتخلو ساحة الرأي لنظرة آحادية إلى الأحداث، على أمل إلغاء شريحة من اللبنانيين، لها اقتناعات معينة، لن تحيد عنها مهما بالغ البعض في الحملات”.
رد” لبنان 24″وحتى لا ينطلي “دور الضحية” على مشاهدي المحطة التلفزيونية الزميلة وعلى القراء، يؤكد “لبنان 24” انه اخذ على نفسه نهجا ثابتا وهو عدم التعرض لاي وسيلة اعلامية او زميل، وان ما كتبه بالامس لم يكن بهدف “التعيير” كما جاء في مقدمة “النشرة البرتقالية”، بل “للتذكير” بانه توجد لدينا شاشة وطنية حري برئيس الجمهورية ان يكون قدوة للبنانيين في متابعتها، وان يتعالى عن المحاصصة ويوعز للمعنيين باجراء التعيينات اللازمة لكي تعود المحطة قولا وفعلا الى سابق عزّها، كما كانت الاولى عربيا عندما انطلق اثيرها وشكلت مدرسة في الاعلام التلفزيوني.هذه كانت حدود خبر “الرادار” فركزوا على الجوهر وأقلعوا، لمرة واحدة، عن اخذ الامور في غير منحاها الصحيح…