بين الراعي عون: “سوء تفاهم مش اكتر”

3 يوليو 2021
بين الراعي عون: “سوء تفاهم مش اكتر”

في حديثه التلفزيوني ليل امس من الفاتيكان استرعى الانتباه عدم استثناء البطريرك الماروني بشارة الراعي رئيس الجمهورية ميشال عون من مسألة مخالفة الدستور، قائلاً: “المجتمع الدولي يقول إنه غير راضٍ على المسؤولين وأدائهم، والجميع يُخالف الدستور ومن ضمنهم رئيس الجمهورية، بدءاً بطريقة تأليف الحكومة وصولاً إلى طريقة العمل ككلّ”.

بعض المطلعين على خفايا الامور يشيرون الى انزعاج كبير لدى البطريرك الراعي من نسف جهوده السابقة لحل الازمة الحكومية، ومن اعطاء الانطباع “ان بكركي لا تمون حتى على الرئيس الماروني”.
ويشير المطلعون الى أن “البطريرك يحمّل المسؤولية المباشرة في هذا الامر الى النائب جبران باسيل الذي “لم يلتزم بما وعد به البطريرك خلال زيارته بكركي”. لكن الاوساط نفسها لا تستثني الرئيس الحريري الذي اخل بوعد الاجابة على طرح بطريركي ما اثار انزعاج الراعي فكانت عظته الشهيرة التي صوّب فيها مباشرة على الحريري.

وبحسب المعلومات ان البطريرك الراعي وقف مجددا سدا منيعا في وجه محاولات بعض الشخصيات لاعادة طرح موضوع استقالة رئيس الجمهورية، من خلال حركة شعبية مسيحية بالدرجة الاولى، الا ان البطريرك كان قاطعا في رفض النيل من موقع الرئاسة وشخص الرئيس بهذا الشكل. وابلغ سائليه “ان بكركي لن تسجل على تاريخها انها اسقطت رئيسا مارونيا مهما كلف الامر”.
لكن الملفت ان الراعي اجاب عن سؤال في هذا الصدد في حديث بالامس، مجددا الاشارة الى وجود “آلية دستورية لاستقالة رئيس الجمهورية ولا يمكن القول “فليسقط الرئيس” في الشارع”.في المقابل تقول اوساط الرئيس عون “إنها ليست المرة الاولى الذي يرفض الراعي استقالة رئيس الجمهورية كما يريد البعض، كما ليست المرة الاولى التي يقول فيها الراعي انه لا يحمل الرئيس عون المسؤولية الكاملة لعدم تأليف حكومة”. وبين الموقفين، يتوقع ان يزور الراعي الرئيس عون بعد عودته من روما لوضعه في نتائج اجتماع الفاتيكان، وسيسعى مجددا للقيام بمسعى حكومي لعل وعسى.