نشر الرئيس فؤد السنيورة مقالا في” الشرق الاوسط” نص رسالة وجهها الى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تعليقا على مقالة للاخير.
وقال السنيورة: لقد تكاثرت، يا دولة الرئيس العزيز، الهموم والجراحات، التي هَدَّدت وتهدد وحدة بلداننا واستقرارها. وجراح العراق الحبيب بالذات شديدة الإيلام لنا كما هي مؤلمة لشعب العراق ودولته، ولسائر الدول والشعوب العربية.
وفي الوقت الذي أرى في همتكم العالية، وإرادتكم الطيبة والواعية، أملاً كبيراً لشعب العراق العزيز ودولته، ولسائر الشعوب العربية، أود أن أنتهز هذه المناسبة لأشكر لكم المساعدة الكريمة التي أعلنتم أن العراق الشقيق سوف يقدمها للبنان، وهو يعاني الأمرَّين في خضم أزماته المتكاثرة. وهو الأمر الذي يعرفه ويقدِّره كل لبناني واعٍ للعراق الذي كان في وقت مضى أهم شريك تجاري للبنان، كما كان العراق دائماً عوناً للبنان وشعبه ودولته من أجل أن يعود لبنان سيداً حراً عربياً ومستقلاً، وقادراً على استعادة وتعزيز النهوض المنشود الذي يسعى إليه اللبنانيون ويتمناه له أشقاؤه وأصدقاؤه في العالم.
دولة الرئيس الأخ مصطفى الكاظمي،أُقدّر لكم يا دولة الرئيس مقاربتكم الكبيرة، والخطوات الواسعة التي خطوتموها في العراق، وكذلك في سعيكم الحثيث لإحقاق المصالح العربية المشتركة، وتعزيز التعاون العربي المشترك. وأنا على يقين بأن الآمال التي تحدوكم، تجد وستجد الاستجابة الملائمة في العراق كما في سائر بلدان المنطقة العربية، ولدى شعوبها مما اعتقد أنه سوف يحفّز المسؤولين في كل بلد عربي على سلوك هذا الطريق نحو المستقبل المشرق.
المصدر:
الشرق الأوسط