فريق فلسطيني يفوز بمسابقة دولية لإعادة إعمار مرفأ بيروت

يحمل المشروع الفائز أولوية السكن والتعليم: البشر قبل الحجر

4 يوليو 2021
فريق فلسطيني يفوز بمسابقة دولية لإعادة إعمار مرفأ بيروت
حقّق أربعة طلاب فلسطينيين من خرّيجي جامعة بيرزيت المركز الأول في المسابقة الدولية التي نظّمتها المنظمة الفلسطينية iDAR-Jerusalem لتصميم وإعادة إعمار مرفأ بيروت.
فتفوّق الفريق الفلسطيني المؤلف من أربعة مهندسين، ميس بني عودة، وآلاء أبو عوض، ومجد المالكي، وديالا أندونيا، على فرق هندسية من عشرات الدول.
وكان وصل إلى المرحلة النهائية 13 فريقاً من فلسطين، الولايات المتحدة، روسيا، إيطاليا، بولندا، المملكة العربية السعودية، البحرين، الصين ولبنان.
وحلّ في المركز الثاني الفريق الروسي، والمركز الثالث فريق من إيطاليا.

مشروع منتج
وفي هذا الإطار، تشرح آلاء أبو عوض من الفريق الفائز والذي يحمل اسم “MAD Architects”، فكرة المشروع ورؤيته مشيرةً إلى أنّ “الانفجار المأسوي فاقم الوضع الاقتصادي والتعليم والبطالة، درسنا كل ذلك لنعطي النظرة والرؤية.

اقترحنا أنّ الأنسب توفير السكن المؤقت ولاحقاً إقامة الميناء الصناعي خصوصاً في ظل وجود موانئ لبنانية أخرى”.
فانطلق المشروع من “أولوية للتعليم المهني التكنولوجي والحرفي لإنتاج أيادي عاملة متمرسة تعزّز الاقتصاد وتعيد بناء الميناء والمنطقة المدمّرة”.
كما شدّدت على أنه “من العناصر الأخرى استخدام مخلفات الدمار لإعادة البناء لعدم طمس ما حصل، الصوامع كانت المركز الذي حمى جزء من العاصمة، وأصبح سوقاً لتجمّع كل المنتجات والحركة.
لا نريد متاحف ولا مسارح”.
وفي هذا الإطار، يضيف مجد المالكي أنّ “المشروع المعماري يطرح رؤية جديدة ستجعل بيروت عاصمة منتجة تعتمد على طاقاتها الكامنة في أعقاب الانفجار الذي أدى إلى أزمات كبيرة”.
فبحسبه “من أهم جوانب المشروع جهوده للنهوض بالاقتصاد المحلي من خلال توفير مساحات إبداعية للورش ومساحات الإنتاج والمدارس المهنية والزراعية وغيرها، لمحاربة البطالة التي تفاقمت بعد الانفجار وخلق وظائف مستقبلية لمئات اللبنانيين”.

سكن ومساحات عامة
وحسب المشروع المقدّم، يتم توفير “وحدات سكنية مؤقتة لـ300 ألف لبناني فقدوا منازلهم في الانفجار. هذه المنازل المؤقتة قابلة للتطوير ويمكن تطويرها في المستقبل إلى مساكن دائمة أو أماكن عمل”.

وفي السياق نفسه، تضيف أبو عوض أنّ “المشروع يرتكز أيضاً على خلق مساحات عامة وأسواق محلية للسكان، فضلاً عن الحفاظ على الذاكرة الجماعية للبنانيين”.
فيبدو الأساسي في هذا الإطار مساعدة أهل بيروت وناسها قبل الشروع في التفكير بالمستوى الصناعي والتجاري، إذ تكون الأولوية لبناء حاضنة سكنية وجغرافية لضحايا الانفجار.